121

Imla

إملاء ما من به الرحمن

Chercheur

إبراهيم عطوه عوض

Maison d'édition

المكتبة العلمية- لاهور

Lieu d'édition

باكستان

قوله تعالى (

﴿لا تزغ قلوبنا

) الجمهور على ضم التاء ونصب القلوب يقال زاغ القلب وأزاغه الله وقرىء بفتح التاء ورفع القلوب على نسبة الفعل إليها و (

﴿إذ هديتنا

) ليس بظرف لأنه أضيف إليه بعد (

﴿من لدنك

) لدن مبنية على السكون وهي مضافة لأن علة بنائها موجودة بعد الاضافة والحكم يتبع العلة وتلك العلة أن لدن بمعنى عند الملاصقة للشيء فعند إذا ذكرت لم تختص بالمقارنة ولدن عند مخصوص فقد صار فيها معنى لا يدل عليه الظرف بل هو من قبيل ما يفيده الحرف فصارت كأنها متضمنة للحرف الذي كان ينبغي أن يوضع دليلا على القرب ومثله ثم وهنا لأنهما بنيا لما تضمنا حرف الاشارة وفيها لغات هذه إحداها وهي فتح اللام وضم الدال وسكون النون والثانية كذلك الا أن الدال ساكنة وذلك تخفيف كما خفف عضد والثالثة بضم اللام وسكون الدال والرابعة لدى والخامسة لد بفتح اللام وضم الدال من غير نون والسادسة بفتح اللام وإسكان الدال ولا شيء بعد الدال

قوله تعالى (

﴿جامع الناس

) الاضافة غير محضة لأنه مستقبل والتقدير جامع الناس (

﴿ليوم

) تقديره لعرض يوم أو حساب يوم وقيل اللام بمعنى في أي في يوم والهاء في (

﴿فيه

) تعود على اليوم وان شئت على الجمع وان شئت على الحساب أو العرض ولا ريب في موضع جر صفة ليوم (

﴿إن الله لا يخلف

) أعاد ذكر الله مظهرا تفخيما ولو قال انك لا تخلف كان مستقيما ويجوز أن يكون مستأنفا وليس محكيا عمن تقدم و (

﴿الميعاد

) مفعال من الوعد قلبت واوه ياء لسكونها وانكسار ما قبلها

قوله تعالى (

﴿لن تغني

) الجمهور على التاء لتأنيث الفاعل ويقرأ بالياء لأن تأنيث الفاعل غير حقيقي وقد فصل بينهما أيضا (

﴿من الله

في موضع نصب لأن التقدير من عذاب الله والمعنى لن تدفع الاموال عنهم عذاب الله و (

﴿شيئا

) على هذا في موضع المصدر تقديره غنى ويجوز أن يكون شيئا مفعولا به على المعنى لأن معنى تغني عنهم تدفع ويكون من الله صفة لشيء في الأصل قدم فصار حالا والتقدير لن تدفع عنهم الاموال شيئا من عذاب الله والوقود بالفتح الحطب وبالضم التوقد وقيل هما لغتان بمعنى

Page 125