43

Iman

كتاب الأيمان "ومعالمه، وسننه، واستكماله، ودرجاته"

Chercheur

محمد نصر الدين الألباني

Maison d'édition

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢١هـ -٢٠٠٠م

أَحَدُهُمْ، فَلَمَّا تَعَتَّبَ الْبَابَ١ أَقَامَ مَكَانَهُ، وَجَاوَزَهُ الْآخَرُ بِخُطُوَاتٍ، وَمَضَى الثَّالِثُ إِلَى وَسَطِهَا، قِيلَ لَهُمْ جَمِيعًا دَاخِلُونَ، وَبَعْضُهُمْ فِيهَا أَكْثَرُ مَدْخَلًا مِنْ بَعْضٍ. فَهَذَا الْكَلَامُ الْمَعْقُولُ عِنْدَ الْعَرَبِ السَّائِرُ فِيهِمْ، فَكَذَلِكَ الْمَذْهَبُ فِي الْإِيمَانِ، إِنَّمَا هُوَ دُخُولٌ فِي الدِّينِ، قَالَ اللَّهُ ﵎: ﴿إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ، وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا، فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ﴾ [النصر] . وَقَالَ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً﴾ [البقرة:٢٠٨] . فالسلم الإسلام، وقوله: ﴿كافة﴾ مَعْنَاهَا عِنْدَ الْعَرَبِ الْإِحَاطَةُ بِالشَّيْءِ٢. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "بُني الْإِسْلَامُ عَلَى خمسٍ"، فَصَارَتِ الخمسُ كُلُّهَا هِيَ الْمِلَّةُ التي سمّاها الله سلمًا

١ تجاوز عتبة الباب، وهي ... خشبة الباب التي يوطأ عليها. ٢ الأصل: "بالإحاطة".

1 / 51