21

La Foi

الإيمان

Chercheur

محمد ناصر الدين الألباني

Maison d'édition

المكتب الإسلامي،عمان

Numéro d'édition

الخامسة

Année de publication

١٤١٦هـ/١٩٩٦م

Lieu d'édition

الأردن

الأرض. وعن عطاء: هو ألا تعبث بشيء من جسدك وأنت في الصلاة. وأبصر النبي ﷺ رجلًا يعبث بلحيته في الصلاة فقال: " لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه ". ولفظ الخشوع إن شاء الله يبسط في موضع آخر. وخشوع الجسد تَبَعُ لخشوع القلب، إذا لم يكن الرجل مرائيا يظهر ما ليس في قلبه، كما روي: " تَعَوَّذُوا بالله من خشوع النفاق "، وهو أن يرى الجسد خاشعًا والقلب خاليًا لاهيًا، فهو سبحانه استبطأ المؤمنين بقوله: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ﴾ [الحديد: ١٦]، فدعاهم إلى خشوع القلب لذكره وما نزل من كتابه، ونهاهم أن يكونوا كالذين طال عليهم الأمد فقست قلوبهم،

1 / 27