ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمُقِرَّ بِالتَّوْحِيدِ إِشَارَةً إِلَى السَّمَاءِ بِأَنَّ اللَّهَ فِي السَّمَاءِ دُونَ الْأَرْضِ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُسَمَّى مُؤْمِنًا
٩١ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ، ثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي هِلَالُ بْنُ أَبِي مَيْمُونَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ، قَالَ: بَيْنَا أَنَا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ إِذْ طَلَعَتْ غُنَيْمَةٌ لِي تَرْعَاهَا جَارِيَةٌ لِي قِبَلَ أُحُدٍ وَالْجَوَّانِيَّةَ، فَوَجَدْتُ الذِّئْبَ ذَهَبَ مِنْهَا بِشَاةٍ، وَأَنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي آدَمَ آسَفُ كَمَا يَأْسَفُونَ، فَصَكَكْتُهَا صَكَّةً، ثُمَّ انْصَرَفْتُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَأَخْبَرْتُهُ، فَعَظُمَ ذَلِكَ عَلِيَّ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا أُعْتِقُهَا؟، قَالَ: «ادَعُهَا»، فَقَالَ لَهَا: «أَيْنَ اللَّهُ؟»، قَالَتْ: فِي السَّمَاءِ، قَالَ: «مَنْ أَنَا؟»، قَالَتْ: أَنْتَ ⦗٢٣١⦘ رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: «أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ» . هَذَا حَدِيثٌ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَالْجَمَاعَةُ إِلَّا الْبُخَارِيَّ