تَعَالَى عِنْد النجَاة ﴿وَإِن فريقا مِنْهُم ليكتمون الْحق وهم يعلمُونَ﴾ ذكر الْعلم تقبيحا للكتمان مَعَ الْمعرفَة وَكَذَلِكَ قَوْله ﴿لم تكفرون بآيَات الله وَأَنْتُم تَشْهَدُون﴾ ﴿وجحدوا بهَا واستيقنتها أنفسهم﴾ ذكر الاستيقان تقبيحا للجحود مَعَ الْيَقِين
وَكَذَلِكَ ﴿أتأتون الذكران من الْعَالمين وتذرون مَا خلق لكم ربكُم من أزواجكم﴾ ذكر ترك الْإِتْيَان للأزواج تقبيحا لإتيان الذكران إِن كَانَ التّرْك مُبَاحا فِي ملتهم
وَكَذَلِكَ قَوْله ﴿إِن الَّذين آمنُوا ثمَّ كفرُوا ثمَّ آمنُوا ثمَّ كفرُوا﴾ ذكر الْإِيمَان مُبَاحا فِي ملتهم
وَكَذَلِكَ قَوْله ﴿إِن الَّذين آمنُوا ثمَّ كفرُوا ثمَّ آمنُوا ثمَّ كفرُوا﴾ ذكر الْإِيمَان تقبيحا للكفر الْوَاقِع بعده
الْفَائِدَة الْخَامِسَة
قد يَقع فِي سِيَاق الْمَدْح وَالثَّوَاب مَا لَا يتعلقان بِهِ بل يذكر تعريفا للممدوح المثاب كَقَوْلِه ﴿أَنه من عمل مِنْكُم سوءا بِجَهَالَة ثمَّ تَابَ من بعده وَأصْلح فَأَنَّهُ غَفُور رَحِيم﴾ وَقَوله ﴿وَالَّذين عمِلُوا السَّيِّئَات ثمَّ تَابُوا من بعْدهَا وآمنوا إِن رَبك من بعْدهَا لغَفُور رَحِيم﴾