207

L'Imam en explication des preuves des jugements

الإمام في بيان أدلة الأحكام

Chercheur

رسالة ماجستير في الشريعة الإسلامية - قسم أصول الفقه، جامعة أم القرى - مكة المكرمة

Maison d'édition

دار البشائر الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

Lieu d'édition

بيروت

عَذَاب ذَلِك الْيَوْم بِفعل كل وَاجِب وَترك كل محرم ﴿ثمَّ توفى كل نفس مَا كسبت﴾ أَي جَزَاء مَا كسبت وَهَذَا عَام فِي اكْتِسَاب الْخَيْر وَالشَّر ﴿وهم لَا يظْلمُونَ﴾ أَي لَا ينقص من حَسَنَات محسنهم وَلَا يُزَاد على سيئات مسيئهم أَمر بالتقوى ثمَّ رغب ورهب بِالرُّجُوعِ إِلَيْهِ توفيه أجور الْخَيْر وَالشَّر ﴿كتاب أَنزَلْنَاهُ إِلَيْك مبارك﴾ أَي كثير خَيره ﴿ليدبروا آيَاته﴾ أَي ليتفهموا آيَاته ﴿وليتذكر أولُوا الْأَلْبَاب﴾ أَي ليتعظ الْعُقَلَاء بهَا إِذا تدبروها فسبحان الله مَا أقبح بِالْعَبدِ أَن يُرْسل إِلَيْهِ مَوْلَاهُ برسالة فِيهَا تَعْرِيفه أَسبَاب سخطه وَأَسْبَاب مرضاته ثمَّ لَا يقف عَلَيْهَا وَلَا يلْتَفت إِلَيْهَا وَقد قَالَ بعض الأكابر إِذا سَمِعت الله يَقُول ﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا﴾ فأصغ إِلَيْهَا فإمَّا خير يَسُوقهُ إِلَيْك أَو شَرّ يصرفهُ عَنْك ﴿فَأَعْرض عَن من تولى عَن ذكرنَا﴾ ﴿وَمن أعرض عَن ذكري فَإِن لَهُ معيشة ضنكا ونحشره يَوْم الْقِيَامَة أعمى﴾

1 / 285