163

L'Imam en explication des preuves des jugements

الإمام في بيان أدلة الأحكام

Chercheur

رسالة ماجستير في الشريعة الإسلامية - قسم أصول الفقه، جامعة أم القرى - مكة المكرمة

Maison d'édition

دار البشائر الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

Lieu d'édition

بيروت

وبالمجيء والإتيان عَن التَّعْرِيف بعد الْجَهَالَة وَالْهِدَايَة بعد الضَّلَالَة تَشْبِيها لما غَابَ عَن البصيرة بِمَا غَابَ عَن الْبَصَر فَإِن الْبعد والعزوب سَبَب للغيبة عَن الْإِدْرَاك لمنعها مِنْهُ والقرب والحضور سَبَب الْإِدْرَاك والمشاهدة وَكَذَلِكَ الْوُقُوف قد يعبر بِهِ عَن التَّعْرِيف فِي قَوْلك وقفته على كَذَا إِذْ عَرفته بِهِ لِأَن الْوَاقِف على الشَّيْء مدرك لما وقف عَلَيْهِ وَمِنْه قَوْله تَعَالَى ﴿وَلَو ترى إِذْ وقفُوا على رَبهم﴾ أَي عرفوه فعرفوه وَكَذَلِكَ يعبر بالمحبة وَالْكَرَاهَة والسخط والرضى والقرب والبعد والإقبال والإعراض عَن آثارها ولوازمها وَكَذَلِكَ التَّرَدُّد فِي مساءة الْمُؤمن ذكر عبارَة عَن مَنْزِلَته عِنْد ربه فَإِن من عز عَلَيْك وَكَانَت لَهُ مصلحَة فِي طي مساءة فَإنَّك تَتَرَدَّد فِي ذَلِك لمنزلته لديك بِخِلَاف من هان عَلَيْك فَإِنَّهُ يسهل عَلَيْك مساءة وَلَا تبالي بِمَا ناله قَالَ الشَّاعِر

1 / 240