L'Imam Abu Hanifa
الإمام أبو حنيفة طبقته وتوثيقه
25. شمس الدين يوسف بن عمر الصوفي الكادوري(1) في أول كتابه ((جامع المضمرات شرح مختصر القدوري)).
26. ابن حجر في ((معدن التواقيت الملتمعة في مناقب الأئمة الأربعة)).
وغيرهم ممن خلا عن التعصب، من أصحاب المذاهب المختلفة وأرباب المشارب المتفرقة لا يمكن عدهم وإحصاؤهم.
وأما الطاعنون عليه فلم يطعنوا إلا لشبهة عرضت لخاطرهم الفاتر أو لتعصبهم الوافر، وليس لهم سعة المقابلة بهؤلاء المادحين، فلا يقبل كلامهم معارضا لكلام طائفة من أئمة الدين، فهم في جنب هؤلاء مطعونون خامدون، {ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون}(2) ))(3).
تشكيك
فإن قال قائل: إن هذه المناقب التي ذكروها كلها بلا سند، ومثله لا يعتمد.
تفكيك
قلنا: لا، بل هي مسندة في ((حلية الأولياء)) لأبي نعيم الأصفهاني ، و((تاريخ
الخطيب البغدادي ))(4) وغيرهما من كتب الإسناد لأرباب الاستناد، مع أن ذاكري هذه الأوصاف الجميلة، وناقلي هذه المدائح الجليلة عمد الإسلام الذين يرجع إليهم، ويستند بقولهم، ويحتج بنقلهم في باب التراجم والأخبار والأحكام، وهذا القدر كاف ولإثبات فضله شاف.
Page 169