492

Contraindre l'opposant en prouvant l'Imam caché

إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب

الحسين عليه السلام من أول الليل فذهبت في أثره فلما دخلت الروضة فإذا بالشيخ باك وداع فقلت له : بالأمس كنت تقول : زيارته بدعة والآن أتيت تزوره فقال : رأيت رؤيا هالتني ، رأيت ناقة من نور عليها هودج من نور وفيه امرأتان والناقة تطير بين السماء والأرض فقلت لمن هذه؟ فقيل : لخديجة الكبرى وفاطمة الزهراء سلام الله عليهما قلت : أين يريدون؟ قيل: ليلة الجمعة يزورون الحسين عليه السلام ثم دنوت من الهودج وإذا برقاع تتساقط من السماء قلت : ما هذه الرقاع؟ قيل : هذه فيها أمان من النار لزوار الحسين عليه السلام ليلة الجمعة فطلبت رقعة فقيل : إنك تقول زيارته بدعة لا تنالها حتى تعرف فضله وتزوره فانتبهت فزعا وقصدت إلى زيارته ، هل هذا صحيح؟

قال : صدق ، قلت له : سيدنا سمعته يقول : روي أنه من زار الحسين عليه السلام ليلة الجمعة فله أمان من النار ، هذا صحيح؟ قال عليه السلام : أي والله وعيناه تدمعان ثم مضينا حتى وصلنا إلى موضع من الجادة جانباه بساتين وكان هناك موضع عن يمين الخارج من بغداد إلى كاظمية لبعض السادة وفيهم أيتام أدخله الحكام في الجادة غصبا وتعرف ببستان السادة ، والمحتاطون من البلدتين لا يمرون منه ، ورأيته يمشي في هذا الموضع فقلت له : سيدنا يقال : إن المرور من هناك مشكل ، قال : يجوز لموالينا المرور منه ، فقلت له : سيدنا إني أراك فرد رؤية ، هذا بستان ميرزا هادي يقولون : إن قاعه وقف على موسى بن جعفر عليهما السلام فقال : تمام مالنا ، اسأل غير هذا ، فوصلنا إلى ساقية أخرجت من الدجلة لأجل البساتين فيها يفترق الطريقان : طريق السادة والطريق السلطاني فرأيته مال إلى الأول فقلت : سيدنا نمضي من السلطاني قال : لا ، نمضي من هذا فمشينا وما خطونا إلا خطوات فرأيت أنفسنا عند الكفشوان (1) الصاعد إلى يسار الإيوان الشرقي وباب المراد للداخل إليه فخلع نعليه وخلعت ومضى من الإيوان ولم يقف بباب الرواق ودخله ووقف بباب الحرم وقال لي : زر ، قلت له : سيدنا أنا عامي لم أقرأ ، قال : أزورك؟ قلت له : نعم ، فقال عليه السلام : أأدخل يا الله السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا أمير المؤمنين السلام عليك يا فاطمة الزهراء وانتهى إلى السلام على علي بن محمد والحسن العسكري عليه السلام وسلم عليه فالتفت إلي وقال : أتعرف إمام زمانك؟ قلت : نعم ، قال عليه السلام : فما تقول أنت إذا انتهيت في السلام إلى هنا؟

Page 65