469

Contraindre l'opposant en prouvant l'Imam caché

إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب

كان مجاورا بالحائر على مشرفه السلام رأى المهدي سلام الله عليه في منامه وكان به علة فشكاها إلى القائم عجل الله فرجه فأمره بكتابته وغسله وشربه ففعل ذلك فبرئ في الحال (1).

** الحكاية السادسة والعشرون :

الاصفهاني عن استاذه العالم الزاهد الورع الميرزا محمد تقي بن الميرزا محمد كاظم بن الميرزا عزيز الله بن المولى محمد تقي المجلسي الملقب بالألماسي قال في رسالة له : والظاهر أن اسمها «بهجة الأولياء في ذكر من رآه في الغيبة الكبرى» حدثني بعض أصحابنا عن رجل صالح من أهل بغداد وهو حي إلى هذا الوقت أي سنة ست وثلاثين بعد المائة والألف قال : إني كنت قد سافرت في بعض السنين مع جماعة فركبنا السفينة وسرنا في البحر فاتفق أنه انكسرت سفينتنا وغرق جميع من فيها ، وتعلقت أنا بلوح مكسور فألقاني البحر بعد مدة إلى جزيرة فسرت في أطراف الجزيرة فوصلت بعد اليأس من الحياة بصحراء فيها جبل عظيم ، فلما وصلت إليه رأيته محيطا بالبحر إلا طرفا منه يتصل بالصحراء واستشممت منه رائحة الفواكه ففرحت وزاد شوقي وصعدت قدرا من الجبل ، حتى إذا بلغت إلى وسطه في موضع أملس مقدار عشرين ذراعا لا يمكن الاجتياز منه أبدا فتحيرت من أمري وصرت أتفكر في أمري فإذا أنا بحية عظيمة كالأشجار العظيمة تستقبلني في غاية السرعة ففررت منها منهزما مستغيثا بالله تبارك وتعالى في النجاة من شرها كما نجاني من الغرق ، فإذا أنا بحيوان شبه الأرنب قصد الحية مسرعا من أعلى الجبل حتى وصل إلى ذنبها فصعد منه حتى إذا وصل رأس الحية إلى ذلك الحجر الأملس وبقي ذنبه فوق الحجر وصل الحيوان إلى رأسها وأخرج من فمه حمئة مقدار إصبع فأدخلها في رأسها ثم نزعها وأدخلها في موضع آخر منها وولى مدبرا فماتت الحية في مكانها من وقتها ، وحدث منها عفونة كادت نفسي أن تطلع من رائحتها الكريهة ، فما كان بأسرع من أن ذاب لحمها وسال في البحر وبقي عظامها كسلم ثابت في الأرض يمكن الصعود منه ، فتفكرت في نفسي وقلت إن بقيت هنا أموت من الجوع فتوكلت على الله في ذلك وصعدت منها حتى علوت الجبل وسرت من طرف قبلة الجبل فإذا أنا بحديقة بالغة حد الغاية في الغضارة

Page 41