Contraindre l'opposant en prouvant l'Imam caché
إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب
فضلنا ما شئتم فإنكم لم تبلغوا كنه ما فينا ولا نهايته ، فإن الله عز وجل قد أعطانا أكبر وأعظم مما يصفه واصفكم أو يخطر على قلب أحدكم ، إذا عرفتمونا هكذا فأنتم المؤمنون. قال سلمان : قلت: يا أخا رسول الله ومن أقام الصلاة أقام ولايتك؟ قال : نعم يا سلمان تصديق ذلك قوله تعالى في الكتاب العزيز ( واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ) (1) فالصبر رسول الله صلى الله عليه وآله والصلاة إقامة ولايتي فمنها قال الله تعالى ( وإنها لكبيرة ) ولم يقل وإنهما لكبيرة لأن الولاية كبير حملها إلا على الخاشعين ، والخاشعون هم الشيعة المستبصرون بفضلي لأن أهل الأقاويل من المرجئة والقدرية والخوارج وغيرهم من الناصبية يقرون لمحمد صلى الله عليه وآله ليس بينهم خلاف ، وهم مختلفون في ولايتي منكرون لذلك جاحدون بها إلا القليل ، وهم الذين وصفهم الله في كتابه العزيز فقال ( وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ).
وقال الله تعالى في موضع آخر في كتابه العزيز في نبوة محمد صلى الله عليه وآله وفي ولايتي فقال عز وجل ( وبئر معطلة وقصر مشيد ) (2) فالقصر محمد صلى الله عليه وآله والبئر المعطلة ولايتي عطلوها وجحدوها ، ومن لم لم يقر بولايتي لم ينفعه الإقرار بنبوة محمد صلى الله عليه وآله ، ألا إنهما مقرونان ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وآله نبي مرسل وهو إمام الخلق ووصي محمد صلى الله عليه وآله كما قال النبي صلى الله عليه وآله : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي مرسل بعدي ، وأولنا محمد وأوسطنا محمد وآخرنا محمد فمن استكمل معرفتي فهو على الدين القيم كما قال الله تعالى ( ذلك دين القيمة ) وسأبين ذلك بعون الله تعالى وتوفيقه.
يا سلمان ويا جندب! قالا : لبيك يا أمير المؤمنين صلوات الله عليك ، قال : كنت أنا ومحمد صلى الله عليه وآله نورا واحدا من نور الله عز وجل فأمر الله تبارك وتعالى ذلك النور أن يشق فقال للنصف : كن محمدا وقال للنصف : كن عليا ، فمنها قال رسول الله : علي مني وأنا من علي ولا يؤدي عني إلا علي ، وقد وجه أبا بكر ببراءة إلى مكة فنزل جبرئيل فقال : يا محمد. قال : لبيك. قال : إن الله يأمرك أن تؤديها أنت أو رجل منك ، فوجهني في استرداد أبي بكر فرددته فوجد في نفسه وقال : يا رسول الله أنزله في القرآن؟ قال : لا ولكن لا يؤدي إلا أنا أو علي. يا سلمان ويا جندب. قالا : لبيك يا أخا رسول الله. قال : من لا يصلح لحمل صحيفة يؤديها عن
Page 37