Contraindre l'opposant en prouvant l'Imam caché

Cali Hairi Yazdi d. 1333 AH
173

Contraindre l'opposant en prouvant l'Imam caché

إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب

لمحمد.

وفي هذا الكتاب اثنا عشر إماما من أئمة الضلالة من قريش من قومه ، يعادون أهل بيته ويمنعونهم حقهم ويقتلونهم ويطردونهم ويحرمونهم ويخنقونهم ، مسمين واحدا واحدا بأسمائهم ونعتهم ، وكم يملك كل رجل منهم وما يلقى من قومه ولدك وأنصارك وشيعتك من القتل والخوف والبلاء ، وكيف يديلكم منهم ومن أوليائهم وأنصارهم ، وما يلقون من الذل والخزي والقتل والخوف منكم أهل البيت.

ثم قال : ابسط يدك يا أمير المؤمنين ابايعك ، فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ، وأشهد أنك وصيه وخليفته في بيعته وشاهده على خلقه وحجته في أرضه ، وأن الإسلام دين الله الذي اصطفاه لنفسه ورضيه لأوليائه ، وأنه دين عيسى ومن كان قبله من أنبياء الله ورسله ، وهو الدين الذي دان به من مضى من آبائي ، وإني أتولاك وأتولى أولياءك وأبرأ من أعدائك ، وأتولى الأئمة من ولدك وأبرأ من عدوهم وممن خالفهم وبرئ منهم ، وادعى حقهم وظلمهم من الأولين والآخرين ، فتناول يد أمير المؤمنين عليه السلام فبايعه ، ثم قال له أمير المؤمنين : أرني كتابك فناوله إياه فقال لرجل من أصحابه : قم مع الرجل فانظر ترجمانا يفهم كلامه فلينسخه لك بالعربية ، فلما انتسخه ، أتاه به فقال للحسن : يا بني ائتني بالكتاب الذي دفعته إليك ، واقرأ أنت يا بني وانظر أنت يا فلان في نسخة هذا الكتاب فإنه خطي وإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقرأه فما خالف حرفا واحدا فكأنه إملاء رجل واحد ، فحمد الله أمير المؤمنين وقال : الحمد لله الذي لو شاء لم تختلف الامة ولم تفترق ، والحمد لله الذي لم ينسني ولم يضع أمري ولم يخمد (1) ذكري عنده وعند أوليائه ؛ إذ صغر وخمل عند أولياء الشيطان وحزبه (2). انتهى (3).

وفي الينابيع عن الحمويني الشافعي في فرائد السمطين عن دعبل الخزاعي : أنشدت قصيدة لمولاي الرضا عليه السلام أولها :

مدارس آيات خلت من تلاوة

ومنزل وحي مقفر العرصات

Page 181