Contraindre l'opposant en prouvant l'Imam caché
إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب
** أقول :
وكرسي الله والحمل هو السماء والحمل لقب عيسى عليه السلام ، والشجرة هي محمد صلى الله عليه وآله ، والثمرات الاثنتا عشرة هم : علي وأولاده الأحد عشر على رأي الإمامية ، والتثنية للتأكيد بتكرير الجملة ، كما تقول : رأيت زيدا أخاك رأيت زيدا أخاك ، وأوراق الأشجار هم السادة الذين هم من ولد فاطمة (رض)، الذين هم شفاء العالم ، الذين حرمت عليهم نار جهنم ، وإنما قلت : حرمت عليهم نار جهنم ، لأن الجنين يتركب من كلا الماءين ، وليس في الوجود جزء لا يتجزأ ، فإذا تأذى السيد يتأذى رب الجنود بأذيته وذلك ممتنع عليه ، وفيه بحث طويل لطيف ، ولك أن تقول : إن النهر نفس محمد صلى الله عليه وآله والشجرتان فاطمة وعلي ، ثم تقول والأثمار الاثنتا عشرة هم الأئمة الاثنا عشر بدخول علي فيهم ، والأوراق أولادهم ، وهذا المقدار في الأمثال مقنع لمن له اذن واعية وفطنة كافية ، وقد فسرته بهذا التفسير للمطابقة مع ما قبله وإلا فعليهم أن يفسروا ، وعلي أن أمنع.
* البشارة التاسعة
فيه : البرهان الحادي عشر ما ورد في الفصل الثالث من الآية الرابعة من لوقا (1)، وفي الفصل الخامس والأربعين في الآية الثالثة من كتاب أشعيا (2) [ما] ترجمته بالعربية : صوت صارخ في البرية ، أعدوا طرق الرب وهيئوا سبله فإن كل واد سيمتلئ ، وكل جبل وأكمة (3) ستتضع ، وتعتدل المعوجات وتلين الصعاب ويشاهد خلاص الله كل ذي جسد.
** أقول :
اليهود والنصارى عنه ، فأوله اليهود في شأن مسيحهم الموهوم ، وأوله النصارى في حق إلههم المعلوم ، والحق أنه لا يدل على ذلك ، أما أنه لا يدل على المسيح الموهوم فلأن سياقه في أشعيا : سلوا شيعتي سلوهم ، قال إلهكم : سلوا اورشليم وقولوا لها إن تعبها قد تم وخطيئتها قد غفرت ؛ لأنه قد وقع عليها من يد الرب لخطيئتها ضعفان من العذاب ، وهذا صوت صارخ يقول في
Page 127