Ilm al-Takhrij wa Dawruhu fi Hifz al-Sunnah al-Nabawiyyah - Muhammad bin Dhafir al-Shahri

Muhammad bin Dhafir Al-Shahri d. Unknown
41

Ilm al-Takhrij wa Dawruhu fi Hifz al-Sunnah al-Nabawiyyah - Muhammad bin Dhafir al-Shahri

علم التخريج ودوره في حفظ السنة النبوية - محمد بن ظافر الشهري

Maison d'édition

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف

Genres

ذلك من جهة كثرة الصحابة الذين رووه، أو كثرة طرقه. مثال ذلك ما ذكره الزيلعي عند ذكر المضمضة والاستنشاق، وأنه ﷺ واظب عليهما. قال: الذين رووا صفة وضوء النبي ﷺ من الصحابه عشرون نفرًا، ثم ذكرهم وذكر من أخرج حديث كل منهم (١) . ومثل قول الحافظ ابن حجر عند ذكره حديث عائشة – ﵂: "كان رسول الله ﷺ يعجبه التيمن ما استطاع". قال: هذا حديث صحيح، أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجه وابن خزيمة وأبو عوانة والطيالسي، وذكر أسانيدهم (٢) . ومن هذا الباب كتب الأحاديث المتواترة. ٢- تتبع المتابعات وترتيبها بقصد تكثير الطرق والحكم على الإسناد. إن مباحث المتابعات والشواهد مما يتوافر في أي كتاب من كتب المصطلح، إلا أن طريقة ترتيب هذه المتابعات وكيف يستفاد منها في الحكم على الحديث مما اعتنت به كتب التخريج أكثر. مثال ذلك ما ذكره الحافظ عند ذكره لحديث الإبراد بالظهر أنه مروي عن حفص عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري –﵁– ثم قال: تابع حفصًا سفيان ويحيى وأبو عوانة عن الأعمش ... ثم ذكر من أخرج هذه المتابعات (٣) . ٣- الاعتناء بالعلل الإسنادية. إن بيان العلل والكلام على الأحاديث كلاما معللًا ليس أمرًا من السهولة

(١) نصب الراية ١/١٠. (٢) نتائج الأفكار ١/١٣٩-١٤٠. (٣) تغليق التعليق ٢/٢٥٣.

1 / 41