Ilm al-Takhrij wa Dawruhu fi Hifz al-Sunnah al-Nabawiyyah - Muhammad bin Dhafir al-Shahri

Muhammad bin Dhafir Al-Shahri d. Unknown
34

Ilm al-Takhrij wa Dawruhu fi Hifz al-Sunnah al-Nabawiyyah - Muhammad bin Dhafir al-Shahri

علم التخريج ودوره في حفظ السنة النبوية - محمد بن ظافر الشهري

Maison d'édition

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف

Genres

كثيرا منها حفل بالأسانيد التي تروى بها أحاديث كثيرة، وهذه الأسانيد لا تخلو من واحد من أحوال ثلاثة: ١- أن يروي المخرج الحديث بسنده إلى صاحب الكتاب الذي ذكره أو إلى أحد الكتب المعتمدة في الرواية أو أحد رجاله، كما هو صنيع الحافظ ابن حجر –﵀ في تخاريجه التي من أشهرها: تغليق التعليق، ونتائج الأفكار. يقول في مقدمة الكتاب الأول: التزمت في وصل هذا التعليق أن أسوق أحاديثه المرفوعة وآثاره الموقوفة بإسنادي إلى من علق عنه المصنف لا إلى غيره ا؟ (١) . وفائدة هذا –فيما يظهر لي– أمور: أولًا: حفظ الإسناد الذي اختص الله به هذه الأمة دون غيرها، ولاشك أن وجود الإسناد في هذه الأزمنة المتأخرة من مظاهر هذا الاختصاص. ثانيًا: بيان علو الإسناد لدى المصنف، فمثلًا: روى الحافظ حديث أنس –﵁– "يتباهون بالمساجد ... " لذي علقه البخاري، رواه الحافظ بإسناده ثم قال: وهكذا رواه ابن خزيمة في صحيحه من طريق أبي عامر، وقد وقع لنا من وجه آخر أعلى من طريقه ... ثم ساق إسناده، وقال عقبه: وقع لنا بدلًا عاليًا. ورواه أبو داود والنسائي وابن ماجه من طريق حماد بن سلمة ... وقد وقع لنا عاليًا.. ثم ذكره (٢) . ثالثًا: أن المخرج يفعل ذلك ليبين اتصال إسناده بمؤلف أو بكتاب أوبإسناد بعينه، كما فعل الإمام العراقي في تقريب الأسانيد، فقد خرج لابنه

(١) تغليق التعليق٢/١٢. (٢) تغليق التعليق ٢/٢٣٥-٢٣٦-٢٣٧. وانظر: نتائج الأفكار ١/١٨٠-١٨١-١٨٦. وغيرها.

1 / 34