Dieu démissionne au sommet du conseil
الإله يقدم استقالته في اجتماع القمة
Genres
سيدنا محمد :
كان ربنا الكريم واسع الصدر، وقد ضرب لنا مثلا عظيما في احترام الرأي الآخر، وهو سبحانه الذي قال لنا: لا إكراه في الدين، من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، هؤلاء الذين يقتلون باسم الإسلام يشوهون صورته الصحيحة، مما يعطي أعداءنا الفرصة للنيل منه، وقد أصبح الإسلام في الغرب هو العدو الأول بعد سقوط الشيوعية.
سيدنا عيسى :
نعم يا أخ محمد، لا بد من وجود عدو لتبرير وجود الحرب ومصانع الأسلحة، هل يمكن أن تتخيل هذا العالم بدون عدو؟ أو بدون شيطان؟ بعد استقالة إبليس ماذا يكون الكون يا أخي محمد؟ (من الناحية الأخرى يتهامس السيد إبراهيم مع السيد موسى.)
السيد إبراهيم :
ما يفعله قومك في إسرائيل يا موسى لا يرضي؛ الله جعل أرض فلسطين لنا حسب وعده في التوراة، لكن هذا كان منذ آلاف السنين، فكيف تواصلون ذبح الفلسطينيين بهذه الوحشية، لقد قلبتم الدنيا كلها ضدكم، حتى حكومة فرنسا العنصرية الاستعمارية أصبحت ضدكم، هل عرفت أن جاك شيراك أصبح نصيرا للعرب، ويطالب بدولة مستقلة للفلسطينيين؟ هل سمعت الأخبار في الراديو بالأمس؟!
السيد موسى :
إنه صراع بين فرنسا وأمريكا يا سيدي حول منطقة الشرق الأوسط وما فيها من بترول. أنا بالطبع لا أتفق مع هذا النتانياهو، إنه يبالغ في قسوته على الفلسطينيين، ويشجع المستوطنات غير الشرعية في الأرض المحتلة، وهذا يعطل مسيرة السلام التي نحن أحوج إليها من العرب، لتعيش دولة إسرائيل في أمان بدلا من هذه الحروب. (يدخل حاجب يعلن بصوت جهوري): السيد صاحب العزة والجلالة مولانا ربنا الأعلى! (يفتح الباب المبطن بالجوخ الأخضر، ويدخل إلى القاعة الرب الأعلى، ومن ورائه بعض موظفي البلاط والجنود والملائكة وبعض مصوري الصحف والتليفزيون، يجلس على العرش بعد أن يقف له الحاضرون مع الانحناء في خشوع كبير، يبدأ الحديث سيدنا رضوان بعد انصراف الحاشية والبلاط ومندوبي الإعلام.)
سيدنا رضوان :
هذا اجتماع قمة مغلق، أراد ربنا الأعلى أن يتباحث مع رسله الكرام في بعض مشاكل الكون، وقد حضرتم سيادتكم الاجتماع الموسع السابق، وأصبحتم على دراية بالمشاكل التي تواجهنا اليوم، والتي يجب أن نجد لها حلا سريعا من أجل الحفاظ على العرش الأعلى؛ إذ لا يمكن أن يتعرض هذا العرش لأي أذى ونحن موجودون؛ نحن حماة هذا العرش أيها السادة، أليس كذلك؟! (يوافق الجميع دون اعتراض، يشرب سيدنا رضوان بعض الماء من إناء فضي، يواصل كلامه.)
Page inconnue