Dieu démissionne au sommet du conseil
الإله يقدم استقالته في اجتماع القمة
Genres
سيدنا رضوان :
يا حضرات السادة والسيدات والآنسات إن الوقت ضيق أو انتهى، ولم يتحدث بعد السيد محمد، وهذه الآنسة تأخذ الوقت من السيد محمد، تفضل يا سيد محمد. (ينهض سيدنا محمد ويسير بضع خطوات إلى الأمام بوقار وهدوء.)
سيدنا محمد :
أولا أود أن أشكر مولانا وسيدنا خالقنا وخالق هذا الكون على سعة صدره؛ ولأنه جلس كل هذا الوقت رغم مشاغله الكثيرة، واستمع إلى كل هذه الآراء المتعددة دون أن يغضب، وفي مقدوره لو شاء سبحانه وتعالى أن يحول هذه القاعة إلى نار الحميم، لكنه هو الرحمن الرحيم الذي يشملنا برحمته وقلبه الكبير، وقد جئت يا سيدي ومولاي لأشكو لك ملك السعودية، الذي يعبث فسادا في أرض الحجاز المقدسة، وجعلها تحت أقدام العسكر الأجانب لمحاربة المسلمين، وإني أشكر هذه الفتاة الصغيرة التي سبقتني في الكلام، وأشارت إلى هذا الملك وغيره من الملوك والحكام، الذين سفكوا الدماء واغتصبوا الأراضي والأموال تحت اسمك يا رب، سبحانك وتعالى وأنت مولاي بريء منهم ومما يقولون، وتحت اسمي أنا رسولك وعبدك المطيع وأنا بريء مما يدعون، وهم يحورون كتابك القرآن الكريم ويفسرونه كما يشاءون، ويروجون الأحاديث عني وهي مكذوبة، ويغيرون الأحاديث غير المكذوبة التي قلتها في زمان ومكان غير هذا الزمان وغير هذا المكان، ولي حديث قلت لهم فيه: أنتم أعلم بشئون دنياكم، لكنهم يتجاهلون هذا الحديث ويقهرون النساء باسمي واسمك سبحانك. وفي زماني منذ ستة عشر قرنا لم أفرض الحجاب على المرأة وشرعت لها أن تختار زوجها وأن تطلقه إذا كرهت وجهه، لكنهم يقهرون النساء ويقهرون الفقراء ويكنزون الذهب والفضة وأموال البترول، ويتفاوضون مع أعداء المسلمين سرا، وقد شوهوا صورة الإسلام، إلى حد أن أصدر شيخهم واسمه «ابن الباز» كتابا يقول فيه إن وجه المرأة عورة ما عدا نصف عين، ويدعي أنني أنا الذي شرعت هذا، وأنا بريء من هذا الرجل الذي تسانده السلطة في المملكة السعودية، وأضحك علينا الناس في العالم بأن رفض الاعتراف بالعلم، وأكد أن الأرض منبسطة وليست كروية، وكل ذلك ينسبه إليك سبحانك وينسبه إلي، مع أن الإسلام هو دين العقل ودين العلم والمعرفة، وأول آية أنزلتها علي يا رب هي اقرأ باسم ربك الأعلى الذي علم بالقلم. سبحانه أكبر مما يدعون! وكم أود يا ربي أن أعود إليهم لأواجههم بأكاذيبهم وأنقذ أمتي الإسلامية منهم، فقد فسدوا وأفسدوا حتى توالت الهزائم على أمة المسلمين، وأصبحوا في مؤخرة العالم بعد أن كانوا في المقدمة، يحملون مشعل الحضارة والعلم.
وقد جئت إليك يا ربي أطلب منك هذا الرجاء، فما أحوج العالم اليوم إلى رسول من عندك، ينقذهم من الضلال والمضللين. (الرب الأعلى صامت يفكر بعمق، يشير بيده إلى سيدنا رضوان، يتهامسان في تداول وتشاور، يعود سيدنا رضوان إلى مكانه، همهمة تسري في القاعة، يدق بالمطرقة ليسري الهدوء من جديد.)
سيدنا رضوان :
يوافق الرب الأعلى على ما قاله السيد محمد، لقد فسد الملوك والحكام جميعا فوق الأرض في الغرب والشرق والشمال والجنوب، وأصبح العالم في حاجة إلى رسول جديد من عند ربنا الأعلى، إلا أن الأمر يحتاج بعض الوقت حتى يصطفي الله سبحانه واحدا من رسله ليكون رسولا إلى البشر في القرن الواحد والعشرين، وسوف يعقد سيدي الأعلى اجتماعا مغلقا مع جميع الرسل والأنبياء ابتداء من السيد إبراهيم حتى السيد محمد؛ ليختار من بينهم الرسول الجديد، وسوف نعلمكم في حينه باسمه بإذن ربنا الكريم، والآن ننهي هذا الاجتماع ونتمنى لكم ... (بنت الله تقف وتقاطع سيدنا رضوان.)
بنت الله :
أنا لم آخذ الكلمة بعد يا سيد رضوان.
حواء :
Page inconnue