فقبلت يدها وقلت: تسلم إيدك يا ماما، بس كنتي ارتاحي؟ إنتي تعبانة. - أنا لي مين غيركم؟ - خلاص هي حلوة كده، تعالي ناكلها مع الشاي. - يا بنتي استني أزوقها. - لأ كده حلوة ومناسبة للريجيم، خوديها وأنا هاعمل الشاي وجاية.
تناسيت كل شيء وأنا أجلس بجوار أمي حيث الأمان والدفء، وجلسنا لنأكل الكعكة حينما دخل سليم وقال ضاحكا: بتحتفلوا بعيد ميلاد أبو الفصاد من غيري؟ خيااانة.
ضحكت وقلت: هو الاحتفال يحلى من غيرك يا حبيبي؟ اقعد وأعملك شاي.
قمت لأصنع الشاي فسمعته يتحدث مع أمي، لكني لم أفسر كلامهما، فلما خرجت قال: أنا كنت ناوي أجيب لك هدية لكن ربنا رزقك بهديتين؛ الأولى الرواية اللي كنتي هاتجيبيها أول الشهر لما تقبضي جبتهالك.
لم أتمالك نفسي وقفزت تجاهه وقلت: يا حبيبي يا سوسو، دايما كده فاكرني؟ - مش هتبطلي سوسو دي؟ طب مش هاقول الهدية التانية.
قبلته في وجنته وقلت بدلال: أهون عليك دا أنا حبيبتك؟
فابتسم وقال: الهدية التانية عريس.
نظرت له للحظات ثم فتشت جيوبه فقال بدهشة: بتدوري على إيه؟ - العريس حاطه فين؟ - ظريفة! أنا عارف عاجبه فيكي إيه؟ عموما اجهزي، هو جاي الساعة 7 النهاردة. - إنت بتتكلم جد؟ ما أنت عارف إني ما بحبش الطريقة دي في الجواز، باحس إني جارية وبتتعرض على الناس. - بس هو حد تعرفيه. - مين؟ - عصام زميلك.
لم أصدق أذني، وظننت أني سمعت ما يوده قلبي لا ما قاله سليم الذي تعجب من ذهولي فقال: هو مش زميلك؟
فأومأت برأسي أن نعم، فقال: أومال مالك؟ لو مش عايزاه نقابله النهاردة وبعدها نعتذر له.
Page inconnue