له مصنف في اسرار الكيمياء طبع في سنة ١٦٨٨م في لايدن وسمته المكتبة الخديوية في فهرستها بكشف الاسرار وهتك الاستار. وقد جمع خمسمائة رسالة من رسائل جعفر في الف صفحة طبعت في استراسبورج سنة ١٥٣٠م وأيضًا سنة ١٦٢٥ وطبع كتابه في الكيمياء في باسل سنة ١٥٧٢ قلنا اشهرهم حنين بن اسحاق وجابر بن حيان واشهرهم بعد هذين الاثنين جملة افراد من عشيرة بخت يشوع ويوحنا بن ماسويه واسحاق بن حنين وبما إن قد سبق ذكر اسحاق بن حنين بين النقلة في فقرة الفلسفة لم يبق علينا إلا ذكر:
عشيرة بخت يشوع
إن هذا اسم لعائلة اشتهرت بالطب في القرن الثاني للهجرة ومنه إلى القرن الخامس منها.
اولهم جيورجيوس بن جبرائيل بن بخت يشوع كان طبيبًا للخليفة العباسي الثاني ابي جعفر المنصور وترجم بايعازه عدة كتب طبية من الفارسية إلى العربية وبعد وفات جيورجيوس هذا قام ابنه بخت يشوع على اسم جده وصار طبيب هارون الرشيد وصنف مختصرًا في الطب ونذكره لاجل ابنه أي ابن بخت يشوع. وبعدة جبرائيل بن يشوع خدم الرشيد والامين والمأمون إلى أن توفي سنة ٢١٣هـ ٨٢٨م ودفن في دير سرجيوس في المدائن وله عدة مصنفات طبية. ثم جيورجيوس بن بخت يشوع اخو جبرائيل نبغ في زمن المأمون. ثم بخت يشوع ابن يحيى كان طبيب الخليفة المقتدر بالله وتوفي سنة ٣٢٩هت ٩٤٠م. وبالجملة بقية هذه العشيرة عند الخلفاء من بني العباس وعند الامراء من بني بوية إلى سنة ٤٥٠هـ ١٠٥٨م أي مدة ثلاثة قرون ولهم مصنفات كثيرة في الطب لا علم انا أنه طبع شيء منها.
ومن مشاهير الاطباء والنقلة يوحنا بن ماسويه فلنذكره.