22

L'Honneur de l'Invité

إكرام الضيف

Enquêteur

عبد الله عائض الغرازي

Maison d'édition

مكتبة الصحابة

Édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٧

Lieu d'édition

طنطا

Régions
Irak
٧٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ يَحْيَى الْجَابِرِ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَمِيصَةَ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ: أَتَانَا رَجُلٌ وَنَحْنُ عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ قَالَ: «عَلَيْكُمْ أَضْيَافَكُمْ»، فَأَخَذَ كُلُّ رَجُلٍ بِيَدِ رَجُلٍ، فَأَتَى الرَّجُلُ وَكَانَ عَظِيمًا، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِيَدِهِ، فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى أَهْلِهِ، وَمَا لَهُمْ سَارِحٌ شَأْنَكُمْ، وَلَا رَاعٍ غَيْرُ سِتِّ أَعْنُزٍ، عَدَا فِي قَوْمِهِمْ، فَأَخَذَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَاعْتَقَلَهَا، فَحَلَبَهَا فَسَقَاهُ، فَشَرِبَ أَلْبَانَهُنَّ، فَبَاتَ النَّبِيُّ ﷺ وَأَهْلُهُ، وَبِهِمْ مِنَ الْجُوعِ مَا شَاءَ اللَّهُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَى الْمَسْجِدَ، ثُمَّ رَجَعَ وَضَيْفُهُ إِلَى أَهْلِهِ، فَأَخَذَ شَاةً فَحَلَبَهَا، فَشَرِبَ ثُمَّ حَلَبَ أُخْرَى، فَقَالَ: لَا جُوعَ بِي فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «إِنَّكَ كُنْتَ أَمْسِ كَافِرًا، وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ، وَأَنْتَ الْيَوْمَ مُؤْمِنٌ، وَالْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ»
٧٨ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ ﷺ، فَبَعَثَ إِلَى نِسَائِهِ، فَقُلْنَ: مَا مَعَنَا إِلَّا الْمَاءُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ يَضُمُّ أَوْ يُضِيفُ هَذَا؟» فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ: أَنَا، فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى امْرَأَتِهِ، فَقَالَ: أَكْرِمِي ضَيْفَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَتْ: مَا عِنْدَنَا إِلَّا قُوتُ صِبْيَانِنَا، قَالَ: هَيِّئِي طَعَامَكِ، وَأَصْلِحِي فِرَاشَكِ، وَنَوِّمِي صِبْيَانَكِ إِذَا أَرَادُوا الْعَشَاءَ، فَهَيَّأَتْ طَعَامَهَا، وَأَصْلَحَتْ فِرَاشَهَا، وَنَوَّمَتْ صِبْيَانَهَا، ثُمَّ قَامَتْ كَأَنَّهَا تُصْلِحُ سِرَاجَهَا، فَأَطْفَأَتْهُ، وَجَعَلَا يُرِيَانِهِ كَأَنَّهُمَا يَأْكُلَانِ، ⦗٤٥⦘ وَبَاتَا طَاوِيَيْنِ، فَلَمَّا أَصْبَحَا، غَدَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ: «لَقَدْ ضَحِكَ اللَّهُ تَعَالَى أَوْ عَجِبَ اللَّيْلَةَ مِنْ فَعَالِكُمَا»، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ﴾ [الحشر: ٩]

1 / 44