L'Honneur de l'Invité
إكرام الضيف
Chercheur
عبد الله عائض الغرازي
Maison d'édition
مكتبة الصحابة
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤٠٧
Lieu d'édition
طنطا
٧١ - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، نا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ مَيْمُونَةَ، قَالَتْ: أَجْدَبَ النَّاسُ سَنَةً، فَكَانَ الْأَعْرَابُ يَأْتُونَ الْمَدِينَةَ فَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَأْمُرُ الرَّجُلَ، فَيَأْخُذُ بِيَدِ الرَّجُلِ فَيُضِيفُهُ، وَيُعَشِّيهِ، فَجَاءَ بِأَعْرَابِيٍّ لَيْلَةً، وَكَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ طَعَامٌ يَسِيرٌ، وَشَيْءٌ مِنْ لَبَنٍ، فَأَكَلَهُ الْأَعْرَابِيُّ، وَلَمْ يَدَعْ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ شَيْئًا، فَجَاءَ بِهِ لَيْلَةً أَوْ لَيْلَتَيْنِ، فَجَعَلَ يَأْكُلُهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَا يُبَارَكُ اللَّهُ فِي هَذَا الْأَعْرَابِيِّ يَأْكُلُ طَعَامَ رَسُولِ اللَّهِ وَيَدَعُهُ؟ ثُمَّ جَاءَ بِهِ لَيْلَةً فَلَمْ يَأْكُلْ مِنَ الطَّعَامِ إِلَّا يَسِيرًا، وَلَمْ يَشْرَبْ مِنَ اللَّبَنِ إِلَّا يَسِيرًا، فَقُلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ ذَلِكَ، قَالَ: وَجَاءَ بِهِ، وَقَدْ أَسْلَمَ، فَقَالَ: «إِنَّ الْكَافِرَ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ، وَالْمُسْلِمَ يَأْكُلُ فِي مِعًى»
٧٢ - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: ظَلَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَوْمًا صَائِمًا، فَلَمَّا أَمْسَى قَالَ: «يَا أَنَسُ أَدْنِ مِنِّي الْعَنْزَ»، فَأَدْنَاهَا مِنْهُ، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ، فَحَلَبَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَدَفَعَهُ إِلَيْهِ، فَشَرِبَهُ، ثُمَّ أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنَ الْغَدِ صَائِمًا، فَلَمَّا أَمْسَى قَالَ: «يَا أَنَسُ أَدْنِ مِنِّي الْعَنْزَ» فَجَاءَ الْأَعْرَابِيُّ، فَجَلَسَ، فَقُلْتُ: وَيْحَكَ ظَلَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَمْسِ صَائِمًا، فَآثَرَكَ بِاللَّبَنِ، لَوْ تَأَخَّرْتَ عَنْهُ فَقَالَ: لَا وَاللَّهِ لَا أَفْعَلُ، فَحَلَبَ ⦗٤١⦘ الشَّاةَ، فَدَفَعَهُ إِلَيْهِ، فَشَرِبَهُ، وَأَصْبَحَ يَوْمَ الثَّالِثِ صَائِمًا، فَلَمَّا أَمْسَى قَالَ: «جِئْنِي بِالْعَنْزِ»، فَجِئْتُ بِهَا وَجَاءَ الْأَعْرَابِيُّ، فَلَمَّا جَاءَ بِهَا أَمْسَكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْإِنَاءَ بِيَدِهِ، وَقَالَ: " قُلْ: بِسْمِ اللَّهِ "، وَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَشَرِبَ الْأَعْرَابِيُّ حَتَّى رَوِيَ، وَفَضَلَتْ فَضْلَةٌ، ثُمَّ أَتَيْتُ بِضْعَ بُرْمَةٍ، فَأَتَيْتُ بِهَا، فَشَرِبَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وَقَالَ: «إِنَّهُ إِلَى الْيَوْمِ يَشْرَبُ فِي مِعَى كَافِرٍ، فَلَمْ يَكُنْ يَرْوَى، وَإِنَّهُ الْيَوْمَ يَشْرَبُ فِي مِعَى مُؤْمِنٍ، فَرَوِيَ»
1 / 40