44

Ikhtiyarayn

الاختيارين

Chercheur

فخر الدين قباوة

Maison d'édition

دار الفكر المعاصر،بيروت - لبنان،دار الفكر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Lieu d'édition

دمشق - سورية

يكاد يستبين العصب، من قلة اللحم. و"المنقل": الطريق في الغلظ. و"المقرب": طريق يختصر منه. ٦٩ ... لأيامها قيدت، وأيامها غزت بغنمٍ، ولم تؤخذ بأرضٍ، فتغصبِ يقول: هيئت، وقيدت، وصنعت لأيامها التي يحتاج إليها. وقوله: "وأيامها غزت" أي: وذاك أردات الخيل أيضًا. يقال: إن فلانًا ليغزو كذا وكذا، أي: يريده. وقال غير الأصمعي: هو من الغزو. قوله: "ولم تؤخذ" يقول: لم يأخذوها، جماعتها، من قومٍ غصبًا. ولكنها انتقيت من كل حي. فهي خيار. ويروى: "ولم توجد" أي مهملة. ٧٠ ... كأن خيال السخل، في كل منزلٍ يضعن به الأسلاء، طلاء طحلبِ ويروى: "طلاء". وكل ما طلى شيئًا، فالبسه، فهو طلاء. قال: تطرح السخلة، وهي كأنها ماء في سلاها، فتجف، فكأنها خيطٌ من طحلب، في يبسه. ٧١ ... طوامح، بالطرف، الظراب إذا بدت محجلة الأيدي، دمًا بالمخضبِ أي: يطمحن بطرفهن إلى "الظراب". وهي: جمع ظرب. وهو جبيل صغير. يقول: لم يكسرها الغزو، وهي سامية العيون. وقوله "محجلة" أي: صارت محجلة بالدم. و"المخضب": موضع الخضاب، من المرأة. ٧٢ ... وللخيل أيامٌ، فمن يصطبر لها ويعرف لها أيامها الخير تعقبِ قوله: "وللخيل أيامٌ، فمن يصطبر لها" أي: يصطبر للأيام، وقوله "أيامها الخير" يقول: أيامها الصالحة. ويقال معناه: تعقب الخير. ٧٣ ... وقد كان حيانا عدوين، في الذي خلا، فعلى ما كان في الدهر، فارتبي أراد "ارتبي" أيتها العداوة، أي: اثبتي. يقال: ما زال راتبًا ليلته، أي: ثابتًا. وما زال راتبًا بين يدي فلانٍ. وترتبٌ: تفعلٌ منه. ومثله إنه لذو تُدرَأٍ عن قومه، أي: درء، أي: يدفع. ٧٤ ... إلى اليوم لم نحدث، إليكم، وسيلةً ولم تجدوها عندنا، في التنسبِ يقول: لم نأتكم نتليّنُ لكم، ولكن جئنا نقاتلكم. وقوله "ولم تجدوها" يقول: ليست بيننا وبينكم مودةٌ، ولا نسبٌ، من قبل شيء من الأشياء، نعطفكم به. ٧٥ ... جزيناهم أمس الفطيمة، إننا متى ما تكن، منا، الوسيقة نطلبِ يقول: فعلنا بهم ما فطمهم عنا، لا يغزوننا بعدها، ولا يتعرضون لنا، وأصل "الفطم": القطع. و"الوسيقة": الطريدة. والجمع وسائق. وهي السيقة أيضًا، والجمع سيائق. وكل ما طرد وسيق فقد وسق. فيقول: متى تكن أموالنا الطريدة نطلبها. ٧٦ ... فأقلعتِ الأيام عنا، ذؤابةً بموقعنا، في محربٍ، بعد محربِ "بموقعنا" أي: بوقائعنا. "محرب بعد محرب" أي: محاربة بعد محاربة. و"ذؤابةٌ" أي: نحن ذؤابةٌ. وفرعٌ. لسنا بأذناب. ٧٧ ... فلم تجد الأقوام، فينا، مسبةً إذا استدبرت أيامنا، بالتعقب "استدبرت": نُظِرَ في أدبارها. و"التعقب": النظرُ في عاقبتها. فيقول: لا يجدون فينا مسبةً، إذا تعقبوا أيامنا، وطلبوا معايبنا. ٢ وقال علقمة بن عبدة التميمي ١ ... ذهبت، من الهجران، في غير مذهب ولم يك حقًا كل هذا التجنبِ ويروى: "طول هذا التجنب". يقول: لم يكن من الحق أن تجتنبي هذا التجنب كله، ولم آت ذنبًا، استحققت به منك التجنب. ويقال: إنما خاطب نفسه بذلك، وعاتبها. ٢ ... لليلى، فلا تبلى نصيحة بيننا ليالي حلوا، بالستار، فغرب يعني: فليس تبلى نصيحة بيننا. يروى: "ليالي لا تبلى نصيحة بيننا". و"حلوا": نزلوا. و"الستار وغرب": موضعان. ٣ ... مبتلة، كأن أنضاء حليها على شادنٍ، من صاحةٍ، متربب قوله: "مبتلة" يعني: لم يركب بعضها بعضًا. وقوله "أنضاء حليها" يعني: قرطيها وقلائدها، أنها لطيفة، شبهها بالشادن. وقوله "متربب" يريد: تربية الجواري. و"الشادن": ولد الظبية، حين قوي. ٤ ... محال، كأجواز الجراد، ولؤلؤٌ من القلقي، والكبيس، الملوبِ "المحال" ههنا: الشذر المتخذ من الذهب. وقوله: "كأجواز الجراد" شبهه بصدور الجراد. والأجواز: الأوساط. الواحد: جوز. قال: و"القلقي": جنس من اللؤلؤ. و"الكبيس" منه: ما كبس، أي: حُشِيَ وطُلِيَ. وقالوا: الكبيس: الطيب في قوارير. "الملوب" أي: مطلي بالملاب. ٥ ... إذا ألحم الواشون، للشر، بيننا تبلغ رمس الحب، غير المكذبِ قوله: "ألحم" كما يفعل الناسج في لحمة الثوب. ضربه مثلًا. و"الواشون": النمامون. وأصله من الوشي. يقال للذي يعمل الوشي: الواشي والوشاء. شبه النمام به، لتأليفه الكلام، وتزيينه له، كما يؤلف الوشاء سلوكه، ويزينها. وقوله "تبلغ" يعني بالتي في الفؤاد. و"رمس الحب": رسوخ الحب. وأصله من الرمس، وهو الدفن. وهو يريد به ههنا: الثابت. وقوله "غير المكذب" أي: هو غير زائلٍ، ولا منقطع. ٦ ... وما أنت، أم ما ذكرها، ربعيةً تحل بإيرٍ، أو بأكناف شربب؟ قوله: "ربعية" أي: هي من ربيعة. و"إير" جبل. و"أكناف شربب": جوانب جبل أو أكمةٍ. وواحد الأكناف: كنف. ٧ ... أطعت الوشاة، والمشاة بصرمها فقد أنهجت حبالها، للتقضبِ قوله: بصرمها" أي: في صرمها. أي: قطعتها و"أنهجت": أخلقت. و"التقضب": التقطع. و"الحبال": حبال المودة. ٨ ... وقد وعدتك موعدًا، لو وفت به، كموعد عرقوب أخاه، بيثرب "عرقوبٌ" رجل من الأوس أو الخزرج، استعراه أخٌ له نخلةً، فوعده إياها، فقال له: حتى تزهي. فلما أزهت قال: حتى نرطب. فلما أرطبت قال: حتى يمكن صرامها. فلما دنا صرامها أتاها ليلًا، فصرمها، وأخلف صاحبه. فضربته العرب مثلًا، لكل ذي وعدٍ وخلف. ٩ ... وقالت: فإن نبخل عليك ونعتلل تشك، وإن يكشف غرامك تدربِ قوله: "تشك" أي: تشكو ذاك. و"غرامه": عذابه، وغمه، وشدة ما هو فيه منه. و"تدرب" أي: تعتاد. يعني: إن صرت إلى ما تريد اعتدت، ودربت عليه وهو المعتاد. ١٠ ... فقلت لها: فيئي، فما يستفزني ذوات العيون، والبنان المخضبِ قوله: "فيئي" أي: ارجعي إلى أهلك. قال الله ﷿: (فإن فاؤواٍ) . وقال ﷿: (فإن فاءت فأصلحوا) . و"يستفزني": يستخفني. ١١ ... ففاءت كما فاءت، من الأدم، مغزلٌ ببيشة، ترعى في أراكٍ، وحلب يقول: رجعت كما رجعت ظبيةٌ "مغزلٌ" معها غزال. و"بيشة": أرض قفر واسعة. و"حلب": شجر ترعاه الوحش. ١٢ ... فعشنا بها، من الشباب، ملاوةً فأنجح آيات الرسول، المخبب قوله: "ملاوةً" أي: دهرًا طويلًا. ويقال: ملاوة، بالفتح. وقوله: "فأنجح آيات الرسول، المخبب" يقول: فأنجح ما كان يقول الذين يخببون، أي يسرعون إلى النميمة بيننا. قال: و"الآيات": العلامات. ويروى: "المخبب" بالفتح. ١٣ ... فإنك لم تقطع لبانة عاشقٍ بمثل بكورٍ، أو رواحٍ، مؤوبِ "اللبانة": الحاجة. والجمع: لباناتٌ. وقوله "مؤوب" يعني: يؤوب فيه، أي: يرجع في سيره. وأصله من الإياب وهو الرجوع. ١٤ ... بمجفرة الجنبين، حرفٍ، شملةٍ كهمك، مرقالٍ على الأين، ذعلب "المجفرة": الناقة المنتفخة الجنبين. و"الحرف": الضامرة التي كأنها حرف جبل. وقيل: إنه إنما لها حرفٌ، لصلابتها، شبهها بحرف جبلٍ. و"الشملة": السريعة الخفيفة. وقوله "كهمك"

1 / 51