تجدنا غافلين ". فإن أبا بكر ﵁ لم يعتمد التأخير إلى طلوع الشمس ولا أن يمدها ويطيلها حتى تطلع الشمس لأنه دخل فيها يغلس، وأطال القراءة وربما كان قد استغرق في تلاوته فلو طلعت الشمس حينئذ لم يضره لأنه لم يكن متعمدًا لذلك. وهذا يرى على أنه كان يرى صحة الصلاة لمن طلعت عليه الشمس وهو في صلاته كما أمر النبي (من طلعت عليه الشمس وقد صلى ركعة من الفجر أن يضيف إليها أخرى.
وفي حديث معاذ: دليل على أن من رأى رؤيا تسره فإنه يقصها على أصحابه وإخوانه المحبين له، ولا سيما إن تضمنت رؤياه بشارة لهم، وتعليمًا لما ينفعهم، وقد كان النبي (إذا صلى الفجر يقول لأصحابه: " من رأى منكم الليلة رؤيا؟ ".
وفيه أيضًا: أن من استثقل نومه في تهجده بالليل حتى رأى رؤيا تسره فإن في ذلك بشرى له، وفي مراسيل الحسن: " إذا نام العبد وهو ساجد باهى الله به الملائكة، يقول: (يا ملائكتي انظروا إلى عبدي: جسده في
1 / 39