ولا ودكها شيء، فعجب من ذلك أبو ذر عجبا شديدا، وأخذ سلمان القدر فوضعها على وجهها حالها الأول على النار ثانية، وأقبلا يتحدثان، فبيناهما يتحدثان إذ انكبت القدر على وجهها، فلم يسقط منها شيء من مرقها ولا ودكها، قال فخرج أبو ذر وهو مذعور من عند سلمان، فبينا هو متفكر إذ لقى أمير المؤمنين عليه السلام قال له: يا أبا ذر ما الذي أخرجك من عند سلمان وما الذي ذعرك؟ فقال له أبو ذر: يا أمير المؤمنين رأيت سلمان صنع كذا وكذا فعجبت من ذلك. فقال أمير المؤمنين عليه السلام: يا أبا ذر ان سلمان لو حدثك بما يعلم لقلت رحم الله قاتل سلمان، يا أبا ذر أن سلمان باب الله في الأرض من عرفه كان مؤمنا ومن أنكره كان كافرا، وان سلمان منا أهل البيت.
34 - طاهر بن عيسى الوارق الكشي قال: حدثني أبو سعيد جعفر بن أحمد بن أيوب التاجر السمرقندي
Page 60