182

Résumé du Sahih Bukhari et explication de ses termes étranges

اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه

Enquêteur

رفعت فوزي عبد المطلب

Maison d'édition

دار النوادر

Édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

Lieu d'édition

دمشق - سوريا

Genres

له: الصابئ؟ قالا: هو الذي تَعْنِينَ، فانطلقي، فجاءا بها إلى رسول اللَّه ﷺ، وحدثناه الحديث.
قال: فاستنزلوها عن بعيرها، ودعا النبي ﷺ بإناء، فأفرغ (١) فيه من أفواه المَزَادَتَيْنِ -أو السطيحتين- وأَوْكَأَ أفواههما، وأطلق العَزَالي، ونودي في الناس: اسقوا واستَقُوا فسقى من سقى (٢) واستقى من شاء، وكان آخر ذلك (٣) أَنْ (٤) أعطى الذي أصابته الجنابة إناء من ماء قال: "اذهب فأَفْرِغْهُ عليك"، وهي قائمة تنظر إلى ما يفعل بمائها وَايْمُ اللَّه لقد أُقْلِعَ عنها وإنه ليخيل إليها أنها أشد مِلأةً منها حين ابتدأها (٥).
فقال النبي ﷺ: "اجمعوا لها طعامًا"، فجمعوا لها من بين عجوة ودقيقة وسويقة حتى جمعوا لها طعامًا، فجعلوها في ثوب وحملوها على بعيرها ووضعوا الثوب بين يديها.
قال لها: "تعلمين ما رَزِئْنَا من مائك شيئًا، ولكن اللَّه هو الذي أسقانا"، فأتت أهلها وقد احتبست عنهم، قالوا: ما حبسك يا فلانة؟ قالت: العجبُ، لقيني رجلان فذهبا بي إلى هذا الرجل الذي يقال له: الصابئُ، ففعل كذا وكذا فواللَّه إنه لأسحر الناس من بين هذه وهذه -وقالت بإصبعيها الوسطى والسبابة

(١) كذا في نسخة: "فأفرغ"، وفي أخرى: "ففرغ" على هامش النسخة، وفي "صحيح البخاري": "ففرَّغ".
(٢) في "صحيح البخاري": "فسقى من شاء".
(٣) في "صحيح البخاري": "ذاك".
(٤) "أن" كذا في نسخة لدينا، وفي "صحيح البخاري" كذلك.
(٥) في "صحيح البخاري": "ابتدأ فيها"، وفيه: "ليخيل إلينا".

1 / 162