معناه من قول من تقدم ذكرهم ممن1 قبلهم . وقد تكلمنا على ما قالوه وذلك يلزم هؤلاء، ولاما قولهم6 انه مأجور فى الخطأ . فالخطا ضد الاصابة ، والأجر نقيض الائم . فإذا وجب أن يكون مأجورا فى الخطأ ، وجب أن يكون (1ن44) مأثوما فى الاصابة . فن احتجوا بحديث رووه عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال : «إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم واجتهد ثم اخطأ فله أجر ،، فقد ذكرنا معنى الاجتهاد فى أول هذا الباب . وأن القول فيه محمل وإن أشبه الوجوء الاجتهاد قي طلب النص ، إذكل مفروض موجوب منصوص عليه ، وما حكم به الحاكم من الخطأ وعله المحكوم له به ، فهو حرام عليه للحديث المأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : أن رجلين اختصما إليه فى أرض ورثاما عن أبيهما . فقال : «ما قضيت بينكما به فإنما أقضى فيه بما أسمع منكما، فن قضيت له بشيء من محق أخيه فلا يأخذ به، فإنما أقطع له قطعة من النار ، يطوقها بقدرها من سبع أرضين، يأق بها انتظاما فى عنقه يوم القيامة ، . وقال فى حديث آخر : «إنكم يختصمون إلى ، وإنما أنا بشر، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض ، فأقصى له على نحو ما أسمع ، فمن قضيت له من حق أخيه بشىء
Page 208