============================================================
حن معه ، فذكر الطهور فقال : اغسلوا وجوهكم وأيديكم وامسحوا برؤوسكم أرجلكم ، وأنه ليس شيء من ابن آدم أقرب الى خبثه من قدميه ، فاغسلوا بطونهما وظهورهما وعراقيبهما ، فقال أنس : صدق الله وكذب الحجاج ، قال اله " وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم قال وكان أنس اذا مسح قدميه بلهما وروي أيضا عن أنس أنه قال : نزل القرآن بالمسح ، والسنة الغسل .
وروى عكرمة عن ابن عباس أنه قال : الوضوء غسلتان ومسحتان (1) : لقد روي أيضا عن ابن عباس وأنس الرجوع عن هذا القول الى قول الجمهور.
ولقدرد صاحب نيل الأوطار على الإمامية من الشيعة فقال : اما الموجبون للمسح - وهم الإمامية - فلم يأتوا مع مخالفتهم الكتاب والسنة التواترة قولا وفعلا بحجة نيرة ، وجعلوا قراءة النصب عطفا على محل قوله برؤوسكم " ومنهم من يجعل الباء الداخلة على الرؤوس زائدة ، والأصل اسحوا رؤوسكم وأرجلكم ، وما أدري بماذا يجيبون على الأحاديث المتواترة (2) هذا وذهب بعض أهل الظاهر إلى وجوب الجمع بين المسح والغسل عملاء بالقراءتين: ذهب ابن جرير الطبري الى أن المتوضىء مخير بين الغسل والمسح (3) .
(1) انظر الطبري : (58/10) (2) نيل الأوطار : (169/1) (3) المصدر السابق : (164/1)
Page 41