السنة، وهي قضية واضحة لمن قارن بعض النصوص التراثية، إذ يجد بِكُلِّ جَلاءٍ أنَّ علماء الشرع كانوا أَدَقَّ في عدة قضايا عن الطَّاعون من الأطباء كابن سِينا، وَابْنِ النَّفِيس وغيرهم ممن تكلَّموا في مصنفاتهم الطبية عن الطَّاعون (١).
* وأكَّد الشيخ مرعي الكرمي على أنَّ السبب الأكبر في ظهور الطَّاعون وتَفَشِّيه هو ما يقترفه الناس من ذنوب وفواحش، مستشهدًا في ذلك بالأدلة الواردة من السنَّة النبوية.
* استفاد من نُصُوص العلماء الذين سبقوه في التصنيف في الطَّاعون، كابن حجر في كتابه "بذل الماعون"، وخاصة أثناء الحديث عن الألفاظ المشكلة في بعض النصوص النبوية، والسيوطي، وزكريا الأنصاري.
* رَجَّحَ مَذْهبَ جَمَاعَةٍ مِن العلماء في إفادة التداوي والعلاج من الطَّاعون، وإجراءاتهم في هذا الباب، وهي تدابير اشتهرت في تلك العصور.
* رَدَّ بعض الاعتقادات المنحرفة في اتَّقاء الطَّاعون، والتي سادت بين بعض النَّاس في عصره.
* أورد بعض الأدعية والأذكار التي تقال عند الابتلاء بوباء الطَّاعون من السنَّة النبوية، ومن كلام بعض العلماء، في بعضها مَقَالٌ نبَّهت عليه في موضعه.
_________
(١) حاول د. محمد البار مقارنة بعض النصوص الواردة بخصوصها في مقدمته لكتاب السيوطي في الطَّاعون ص ٥١، ٥٧.
1 / 12