261

Chronique des savants

اخبار العلماء بأخبار الحكماء

Enquêteur

إبراهيم شمس الدين

Maison d'édition

دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان

Édition

الأولى 1426 هـ - 2005 م

Régions
Syrie
Empires
Abbassides

وجاسيوس ومارينوس وهم الدين رتبوا الكتب وقيل نقلاؤس غير انقلاؤس قال وإن كان عني يحبى قد فسر كتبا كثيرة من الطبيات فلقوته في الفلسفة ألحق بالفلاسفة لأنه أحد الفلاسفة المذكورين في وقته وسبب قوته في الفلسفة هو أنه كان ملاحا يعبر الناس في سفينته وكان يحب العلم كثيرا فإذا عبر معه قوم من دار العلم والدرس الذي كان بجزيرة الإسكندرية يتحاورون فيما مضى لهم من النظر ويتفاوضونه فيسمعه تهش نفسه للعلم فلما قوي رأيه في طلب العلم فكر في نفسه وقال قد بلغت نيفا وأربعين سنة وما ارتضت بشيء ولا عرفت غير صناعة الملاحة فكيف يمكنني أن أتعرض لشيء من العلوم وفيما هو يفكر إذ رأى نملة قد حملت نواة ثمرة وهي دائبة تصعد بها فوقعت منها فعادت وأخذتها ولم تزل تجاهد مرارا حتى بلغت بالمجاهدة غرضها إذا كان هذا الحيوان الضعيف قد بلغ غرضه بالمجاهدة والمناصبة فبالحري أن أبلغ غرضي بالمجاهدة فخرج من وقته وباع سفينته ولزم دار العلم وبدأ يتعلم النحو واللغة والمنطق فبرع في هذه الأمور لأنه أول ما ابتدأ بها فنسب إليها واشتهر بها ووضع كتبا كثيرة منها تفاسير وغيرها.

331 - يحيى بن أبي منصور المنجم المأموني رجل فاضل في هذا الشأن كبير القدر إذ

ذاك مكين المكان اتصل بالمأمون أمير المؤمنين وتقدم عنده بصناعة النجوم وتسيير الكواكب ولما عزم المأمون على رصد الكواكب تقدم إلى يحيى هذا وإلى جماعة ترد أسماؤهم في حروفهم وأمرهم بالرصد وإصلاح آلاته ففعلوا ذلك بالشماسية ببغداد وجبل قاسيون بدمشق وذلك في سنة خمس عشرة وست عشرة وسبع عشرة ومائتين وبطل الأمر بموت المأمون في شهور سنة ثماني عشرة ومائتين وتوفي يحيى بن أبي منصور ببلد الروم وله من التصانيف. كتاب الزيج الممتحن نسختان. كتاب العمل لسدس ساعة في الارتفاع بمدينة السلام قال أبو معشر أخبرني محمد بن موسى المنجم الجليس وليس

Page 267