Le rassemblement des armées islamiques

Ibn Qayyim al-Jawziyya d. 751 AH
93

Le rassemblement des armées islamiques

اجتماع الجيوش الإسلامية ط عالم الفوائد

Chercheur

زائد بن أحمد النشيري

Maison d'édition

دار عطاءات العلم (الرياض)

Numéro d'édition

الرابعة

Année de publication

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Lieu d'édition

دار ابن حزم (بيروت)

فإذا جاء إلى زبالة الأفكار ونحاتة الأذهان (^١)، جال وصال، وأبدى وأعاد، وقعقع وفرقع. فإذا طلع نور الوحي وشمس الرسالة انجحر في أجحرة الحشرات. وقوله تعالى: ﴿فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ﴾ اللُّجِّيُّ (^٢): العميق، منسوب إلى لُجَّة البحر، وهو مُعْظمُه. وقوله: ﴿يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ﴾ تصوير لحال (^٣) هذا المعرض عن وحْيه، فشَبَّه تلاطم أمواج الشُبه والباطل [ظ/ق ٥ ب] في صدره بتلاطم أمواج ذلك البحر، وأنها أمواج بعضها فوق بعض، والضمير الأول في قوله: ﴿يَغْشَاهُ﴾ راجع إلى البحر. والضمير الثاني في قوله: ﴿مِنْ فَوْقِهِ﴾ عائد إلى الموج، ثم (^٤) إن تلك الأمواج مغشاة بسحاب، [ب/ق ٧ أ] فه؟هنا ظلمات (^٥): ظلمة البحر اللُّجِّي، وظلمة الموج الذي فوقه، وظلمة السحاب الذي فوق ذلك كله إذا أخرج مَنْ (^٦) في هذا البحر يده لم يكد يراها. واختُلِف في معنى ذلك، فقال كثير من النحاة: هو نفي لمقاربة

(^١) في (ظ): "نحاتة الأفكار، وزبالة الأذهان". (^٢) سقط من (ت، ع). (^٣) في (ب، ع): "بحال". (^٤) سقط من (ت). (^٥) سقط من (ت، ع). (^٦) في (ظ): "ممن".

1 / 34