321

Le rassemblement des armées islamiques

اجتماع الجيوش الإسلامية ط عالم الفوائد

Enquêteur

زائد بن أحمد النشيري

Maison d'édition

دار عطاءات العلم (الرياض)

Édition

الرابعة

Année de publication

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Lieu d'édition

دار ابن حزم (بيروت)

كتابه، وعلى ألسنة رسله صلى الله عليهم وسلم، من غير تشبيه ولا تعطيل، ولا تحريف ولا تأويل، وكذلك كل ما جاء من الصفات نُمِرُّه كما جاء، من غير مزيد عليه، ونقتدي في ذلك بعلماء السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم أجمعين (^١)، ونسكت عما سكتوا عنه، ونتأوَّل ما تأولوا، وهم القدوة في هذا الباب ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [الزمر/١٨].
ونؤمن بالقدر خيره [ب/ق ٤٣ أ] وشره وحلوه ومره أنَّه من (^٢) الله ﷿، لا معقِّب لِمَا حكم، ولا ناقض لِمَا أبرم، وأن أعمال العباد حسنها وسيئها خلق الله ﷿ ومقدَّرة (^٣) منه عليهم، لا خالق لها سواه، ولا مقدِّر لها إلا هو (^٤)، ﴿لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى﴾ [النجم/٣١]، ﴿لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ﴾ [الأنبياء/٢٣]، وأنه عدل في ذلك غير جائر، لا يظلمهم مثقال ذرة، ﴿وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ [النساء/٤٠]، وكذلك الأرزاق

(^١) ليس في (ظ، ع).
(^٢) في (ب): «مع» وهو خطأ، وكتب عليها الناسخ «كذا».
(^٣) في (أ، ب، ت، ع): «مقدورة».
(^٤) من نسخة على حاشية (ظ)، وفي (ظ، أ، ب): «إياهُ»، وفي (ت): «إلا إيَّاها» وهو خطأ.

1 / 262