Le rassemblement des armées islamiques

Ibn Qayyim al-Jawziyya d. 751 AH
114

Le rassemblement des armées islamiques

اجتماع الجيوش الإسلامية ط عالم الفوائد

Chercheur

زائد بن أحمد النشيري

Maison d'édition

دار عطاءات العلم (الرياض)

Numéro d'édition

الرابعة

Année de publication

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Lieu d'édition

دار ابن حزم (بيروت)

المثلان بمستوقد النار وبالصيب، وهم أيضًا نوعان: أحدهما: من أبصر ثم عمي، وعرف (^١) ثم جهل وأقرَّ ثم أنكر، وآمن ثم كفر، فهؤلاء رؤوس أهل النفاق وساداتهم وأئمتهم، ومثلهم مثل من استوقد نارًا، ثم حصل بعدها على الظلمة. والنوع الثاني: ضعفاء البصائر، الذين أعشى بصائرهم ضوء البرق، فكاد أن يخطفها لضعفها وقوته، وأصم آذانهم صوت الرعد، فهم يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق، ولا (^٢) يقربون من سماع القرآن والإيمان؛ بل يهربون منه، ويكون حالهم حال من يسمع الرعد الشديد، فمن شدة خوفه منه يجعل أصابعه في أذنيه (^٣). وهذه حال كثير من خفافيش البصائر، في كثير من نصوص الوحي؛ إذا وردت عليه مخالفةً لما تلقَّاه عن أسلافه وذوي مذهبه، ومن يحسن به الظن، ورآها مخالفة لما عنده عنهم= هرب من النصوص، وكره من يُسمعه إياها، ولو أمكنه لسدَّ أُذنيه عند [ب/ق ١١ ب] سماعها، ويقول: دعْنا من هذه. ولو قَدَرَ لعاقَبَ من يتلوها (^٤) ويحفظها وينشرها ويعلمها، فإذا ظهر له منها ما يوافق ما عنده مشى فيها وانطلق، وإذا جاءت بخلاف

(^١) من (ظ)، وسقط من (ب)، وسقط من (أ، ت، ع): «وعرف ثم جهل». (^٢) في (ب): «فلا». (^٣) في (ب، ظ): «أُذنه». (^٤) في (أ، ت): «يقولوها» وهو خطأ.

1 / 55