Le rassemblement des armées islamiques

Ibn Qayyim al-Jawziyya d. 751 AH
101

Le rassemblement des armées islamiques

اجتماع الجيوش الإسلامية ط عالم الفوائد

Chercheur

زائد بن أحمد النشيري

Maison d'édition

دار عطاءات العلم (الرياض)

Numéro d'édition

الرابعة

Année de publication

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Lieu d'édition

دار ابن حزم (بيروت)

وأيضًا: فإنه أبلغ في النفي عنهم (^١)، وأنهم من أهل الظلمات الذين لا نور لهم. وأيضا: فإن الله تعالى سَمَّى كتابه نورًا، ورسوله ﷺ نورًا، ودينه نورًا، وهداه نورًا، ومن أسمائه النور، والصلاة نور، فذهابه سبحانه بنورهم ذهاب بهذا كله. وتأمل مطابقة هذا المَثَل لِمَا تقدَّمه من قوله: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ﴾ [البقرة/ ١٦] كيف طابق هذه التجارة (^٢) الخاسرة التي تضمنت حصول الضلالة والرضى بها، وبذل الهدى في مقابلتها، وحصول (^٣) الظلمات التي هي الضلالة، والرضى بها؛ بدلًا عن النور الذي هو الهدى، فبدَّلوا الهدى والنور، وتعوَّضوا (^٤) عنه الظُلْمَة والضلالة، فيا لها من (^٥) تجارة ما أخسرها، وصفقة ما أشد غبنها (^٦).

(^١) في (ت، ظ، ع): «عليهم». ووقع في (ب): «أبلغ في الردِّ عليهم». (^٢) إلى هنا انتهى السقط من مصورة النسخة (أ). (^٣) في (أ، ت، ع، ظ): «حصول». وفي (ب): «حول» وهو خطأ. (^٤) في (ع): «ورضوا». (^٥) من (مط). (^٦) في (ع): «شُبهتها»، وفي (أ) غير واضحة، فوضع عليها الناسخ في الحاشية هذه العلامة ... ... ...

1 / 42