كانت النون أصلًا لزم كون الخماسي على ستة أمثلة.
فكان يفوت بذلك تفضيل الرباعي عليه وهو مطلوب١.
فإنْ قيل: ما تجنبتموه من عدم النظير بتقدير أصالة نوني كنَهْبُلُ وهُنْدَلِع لازم بتقدير زيادتهما فلم أوثر الحكم بالزيادة على الحكم بالأصالة؟.
فالجواب أنَّ باب ذوات الزوائد أوسع مجالًا من باب ذوات التجريد فهو أحمل لنادر يستعمل.
وأيضًا فإنَّ كَنَهْبُلًا وإن لم يوجد في الرباعي المزيد فيه ما يوافقه في موازنة " فَنَعْلُل " فقد وُجد ما يوافقه في زنة مستندرة ك"خَنْضَرِف"- وهي العجوز التي خضرف جلدها - أي استرخى-٢ و" شَفَنْتَرى " - اسم رجل - من اشفتر الشيء أي تفرَّق٣.
وسُلْحُفَاء، وشَمَنْصِير - وهو مكان -٤ فهذه على وزن: " فَنْعَلِل، وفَعَنْلَلَى، وفُعْلُلاَء، وفَعَنْلِيل " ولا نظير لواحد منهن، فَلِكَنَهْبُل وهُنْدَلِع فيهن أسوة.