والفرَّاء ١من أئمة الكوفة، وزيادة الثقة مقبولة. وزعم الفراء أنَّ الفتح في جُرشع أكثر من الضم ٢. ومِمَّا يؤيد رواية هذين الإمامين قول العرب: (ما لي من ذلك عُنْدَد) أي بُدٌّ، فجاءوا به مفكوكًا غير مدغم، ولا يفعلون ذلك بذي مثلين متحركين لا يوازن: فَعَلًا ولا فِعَلًا ولا فُعَلًا، إلاَّ إذا كان أحدهما مزيدًا للإلحاق ك (قُرْدَد) ٣. أو كان ما قبلهما مزيدًا للإلحاق نحو: (أَلَنْدَد) بمعنى الألَدّ.
ومعلوم أنَّ (عُنْدَدًا) ليس موازنًا لفَعَل وأخواته ٤ / (٢ - ب) فيتعين كونه ملحقًا بفُعْلَل، إمَّا بزيادة إحدى الدالين فيكون من العُنُود ٥. وإمَّا بزيادة النون قبلها فيكون من الأعداد، وأيضًا إذا ثبت فُعْلَل كان للضمة ثلاثة مواقع في الرباعي، وللكسرة أربعة، وللفتحة خمسة، فتثبت المزية للفتحة بموضع خامس، فلو لم يكن فُعْلَل مثبتًا كان للفتحة أربعة مواقع: فاء فَعْلَل ولامه، وعين فِعَلّ، ولام فِعْلَل الأولى على عدد مواقع الكسرة