" رَادٍّ، ومدعوٍّ " ما لم يكن أولهما بدلًا من مدة فيتعين الفك نحو: " قُووِل " لئلا يلتبس فَاعَل بفَعَّل١؛ ولأنَّ الواو الأولى بدل من ألفٍ فكان اجتماعها بالثانية عارضًا، فلو كان الأول مبدلًا من غير مدة بدلًا لازمًا تعين الإدغام نحو: أُوُّبٍ، وهو مثال: أبْلُمٍ من أوَّبٍ، وأصله: أُؤْوُبٌ بهمزتين فأبدلت الثانية واوًا على سبيل اللزوم٢ لما تقدم، فأشبهت الواو المزيدة في مثال جَوْهَر من " قول " فقيل أوَّب / (١٩-ب) كما قيل: قَوَّل.
فلو كان الأول مبدلًا من غير مَدّة بدلا غير لازم جاز فيه الإدغام والفك كقوله تعالى: ﴿أثَاثًا وَرِئْيًا﴾ ٣ في وقف حمزة٤، فإنَّه يبدل الهمزة ياء٥، وللآخذ بروايته أن يقول: " رِيَّا " بالإدغام، و" رِيْيَا " بالفك، وفُرِّقَ بين الممدود مع مثله، والمتحرك مع مثله في المنفصل فجاز الوجهان في المتحرك نحو: قَعَدَ دَاوُدُ، وتعين المنع في الممدود نحو: " صَلُّوا وَاحِدًا " ما لم يكن جاريًا بالتحريك مجرى الحرف