158

Ijaz Tacrif

إيجاز التعريف في علم التصريف

Chercheur

محمد المهدي عبد الحي عمار سالم

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٢هـ/ ٢٠٠٢م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

فهو مُتَّسِر. أمَّا إبدالها من الواو فلأنهم استثقلوا الواو أولًا دون تاء تليها؛ لتعرضها لأن تبدل همزة كما فعل بأحَد وإِحْدَى١ و"أُقِّتَت"٢ مع استثقال الهمزة وبُعْدها منها مخرجًا ووصفًا، فحاولوا إبدال الواو حرفًا صحيحًا يقاربها وَصْفًا ومَخْرَجًا، وذلك إمَّا من حروف الشفة أو حروف الثنايا، فلم يكن باءً ولا فاءً ولا ثاءً "ولا ذالًا ولا ظاءً؛ لأنَّهُنَّ" لسن"٣ من حروف البدل المجموعة في قولي: وَجَد آمِنٌ "طِيَّتة "٤. ولم يكن ميمًا؛ لأنَّها تكثر زيادتها أولًا فخيف توهمها مزيدة غير "مبدلة" ٥، ولم يكن طاءً ولا دالًا؛ لأنَّ فيهما قلقلة يستثقلان بها،

١ " أحد " أصله: "وَحَد"، و"إحدى" أصلها: "وحدى". ٢ "أُقِّتَتْ" أصلها: "وُقِّتَتْ". ٣ في ب: "ليس" وهو تحريف. ٤ اختلف عدد حروف الإبدال في كتب ابن مالك فقد جعلها هنا أحد عشر حرفًا، بَيْنَما جعلها في الكافية وفي الخلاصة تسعة أحرف جمعها في الكافية الشافية بقوله: (هادأت مطوى)، وجمعها في الخلاصة بقوله: (هدأت موطيا)، والحرفان اللذان ذكرهما ههنا ولم يذكرهما في الكافية والخلاصة هما (الجيم والنون) . أمَّا التسهيل فقد ذكر فيه ثمانية أحرف فقط فقال: "والضروري في التصريف هجاء "طويت دائمًا"". التسهيل ص ٣٠٠. فلم يذكر الهاء التي ذكرها في الكافية الشافية والخلاصة. ينظر شرح الكافية الشافية ٤/٢٠٧٧، وشرح ابن عقيل ٢/٥٠٣.وأكثر الصرفيين يجعلها اثنى عشر حرفًا بزيادة اللام على ما ذكره المصنِّف هنا، ويجمعها في قولهم: "طال يوم اتخذته". ينظر الارتشاف ١/٢٥٥. ٥ في أ: "مبدولة".

1 / 178