143

Ijaz Tacrif

إيجاز التعريف في علم التصريف

Chercheur

محمد المهدي عبد الحي عمار سالم

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٢هـ/ ٢٠٠٢م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

وهذا أولى من شذوذ يؤدي إلى قول من قال: أبدلت الواو من الياء في فَعْلَى اسمًا مقاصة منها١ "إذ"٢ كانت هي المغلبة عليها في معظم الكلام. وحسب هذا القول ضعفًا أنَّه يوجب أن يكون ما فُعِل من الإعلال المطرد الذي اقتضته الحكمة ظلمًا وتعدّيًا؛ إذ المقاصَّةُ لا تكون في غير تعد ٍ. وقولهم: فُعِل هذا الإعلال فرقًا بين الاسم والصفة كما فرق بينهما في جمع فَعْلَة ليس بجيد أيضًا؛ لأنَّ الالتباس هناك واقع، كجَلَدَاتٍ، ونَدَبَاتٍ، وعَدَلاَت، وَحَشَرَات، فبتسكين عيناتها يعلم أنَّهن جمع"جَلْدة"- بمعنى شديدة -٣، و"ندبة"- بمعنى نشيطة -٤، و"عَدْلَة"- بمعنى ذات عدالة -٥، و"حَشْرَة" - بمعنى رقيقة - وبفتحها يُعْلَمُ أنَّهُنَّ جمع مرة من جَلَد ونَدَب، وَحَشَر٦ فظهرت فائدة الفرق هناك. وأمَّا "الثنوى"٧وأخواتها فألفاظ قليلة يكتفى في بيان أمرها بأدنى قرينة لو خيف التباس، فكيف والالتباس مأمون، إذ لا توجد صفات توافق "ثَنْوَى"وأخواتها لفظًا.

١ مِمَّن قال بذلك ابن جني في سر الصناعة ص ٨٨، ٥٩١ ٢ في أ: "إذا". ٣ ينظر القاموس "جلد". ٤ ينظر الصحاح "ندب". ٥ ينظر القاموس "عدل". ٦ ينظر الصحاح "حشر". ٧ تقدَّمت في ص ١٧٠

1 / 163