66

Concision de l'exposé sur les significations du Coran

إيجاز البيان عن معاني القرآن

Chercheur

الدكتور حنيف بن حسن القاسمي

Maison d'édition

دار الغرب الإسلامي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٥ هـ

Lieu d'édition

بيروت

به «١»، فلما جاءهم كفروا. وهذا التمثيل إن كان لأنفس المنافقين بأنفس المستوقدين ف «الذي» في معنى الجمع لا غير «٢»، وإن كان ذلك تشبيه حالهم بحال المستوقد جاز فيه معنى الجمع والتوحيد، لأنه إذا أريد به الحال صار الواحد في معنى الجنس «٣»، إذ لا يتعين به مستوقد بخلاف إرادة الذات. ١٨ لا يَرْجِعُونَ أي: إلى الإسلام أو عن الكفر «٤»، لتنوع الرجوع إلى

(١) قال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: ٥٨: «كانت اليهود إذا قاتلت أهل الشرك استفتحوا عليهم أي استنصروا الله عليهم. فقالوا: اللهم انصرنا بالنبي المبعوث إلينا ... والاستفتاح: الاستنصار» . وانظر تفسير الطبري: ٢/ ٣٣٢، ومعاني القرآن للزجاج: ١/ ١٧١. (٢) وهو قول الأخفش في معاني القرآن له: ١/ ٢٠٩. (٣) انظر معاني القرآن للفراء: ١/ ١٥، ومعاني القرآن للنحاس: ١/ ١٠٢، والتبيان للعكبري، (١/ ٣٢، ٣٣)، والدر المصون: ١/ ١٥٦. (٤) أخرج الطبري في تفسيره: ١/ ٣٣٢ عن ابن عباس وعن مرّة عن ابن مسعود، وعن ناس من أصحاب النبي ﷺ: «فهم لا يرجعون»: فهم لا يرجعون إلى الإسلام. ونقل الماوردي في تفسيره: ١/ ٧٥ عن قتادة مثل هذا القول.

1 / 72