198

Concision de l'exposé sur les significations du Coran

إيجاز البيان عن معاني القرآن

Enquêteur

الدكتور حنيف بن حسن القاسمي

Maison d'édition

دار الغرب الإسلامي

Édition

الأولى

Année de publication

١٤١٥ هـ

Lieu d'édition

بيروت

١٢٢ هَمَّتْ طائِفَتانِ: بنو سلمة «١» وبنو حارثة حيّان من الأنصار» .
وَاللَّهُ وَلِيُّهُما: أي: كيف يفشل من الله وليّه.
١٢٣ أَذِلَّةٌ: أي: عددكم قليل، وكانوا يوم بدر ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا «٣»، وفي يوم أحد ثلاثة آلاف «٤»، ويوم حنين اثني عشر ألفا «٥» .
١٢٥ مِنْ فَوْرِهِمْ: من وجههم «٦»، أو من غضبهم «٧» من فوران القدر.

(١) بنو سلمة- بفتح السين وكسر اللام-: هم بنو سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج.
الجمهرة لابن حزم: ٣٥٨.
(٢) ثبت ذلك في صحيح البخاري: (٥/ ١٧٠، ١٧١)، كتاب التفسير، باب إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا.
(٣) ينظر صحيح البخاري: ٥/ ٥، كتاب المغازي، باب «عدة أصحاب بدر»، وتاريخ الطبري:
٢/ ٤٣٣.
(٤) المشهور أن عدد المشركين يوم أحد كان ثلاثة آلاف، وفي السيرة لابن هشام: (٢/ ٦٣- ٦٥)، وتاريخ الطبري: ٢/ ٥٠٤، وجوامع السيرة لابن حزم: (١٥٧، ١٥٨) أن النبي ﷺ خرج إلى أحد في ألف مقاتل، فبقي معه سبعمائة، ورجع عبد الله بن أبيّ في ثلاثمائة.
وانظر دلائل النبوة للبيهقي: (٣/ ٢٢٠، ٢٢١)، والبداية والنهاية: ٤/ ١٤.
(٥) السيرة لابن هشام: ١/ ٤٤٠.
(٦) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: (٧/ ١٨١، ١٨٢)، وابن أبي حاتم في تفسيره:
(٢/ ٥٢٣، ٥٢٤)، (سورة آل عمران) عن الحسن، والربيع، وقتادة، والضحاك، والسدي.
وانظر معاني القرآن للزجاج: ١/ ٤٦٧، ومعاني النحاس: ١/ ٤٦٩.
(٧) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: (٧/ ١٨٢، ١٨٣) عن عكرمة، ومجاهد، والضحاك، وأبي صالح.
قال الطبري ﵀: «وأصل «الفور» ابتداء الأمر يؤخذ فيه، ثم يوصل بآخر. يقال منه:
«فارت القدر فهي تفور فورا وفورانا، إذا ابتدأ ما فيها بالغليان ثم اتصل. ومضيت إلى فلان من فوري ذلك، يراد به: من وجهي الذي ابتدأت فيه ...» .
وقال ابن عطية في المحرر الوجيز: ٣/ ٣١٠: «والفور: النهوض المسرع إلى الشيء، مأخوذ من فور القدر والماء ونحوه، ومنه قوله تعالى: وَفارَ التَّنُّورُ فالمعنى: ويأتوكم في نهضتكم هذه ...» .

1 / 204