112

La réponse aux observations d'Aïcha sur les Compagnons

الإجابة لما استدركت عائشة

Chercheur

د رفعت فوزي عبد المطلب، أستاذ الشريعة بجامعة القاهرة

Maison d'édition

مكتبة الخانجي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Lieu d'édition

القاهرة

حمله عَلَى الْعُمُوْم فِي جَمِيْع الشّعْر قَالَ السهيلي وإذا قلنا بذَلِكَ فلَيْسَ فِي الْحَدِيْث إِلَّا عيب امتلأالجوف مِنْهُ وأَمَّا رِوَايَة اليسير عَلَى جِهَة الحِكَايَة وَإِلَّاستشهاد عَلَى اللُغَة فلم يَدْخُل فِي النهي قَالَ وقَدْ رد أَبُوْ عُبَيْدَةَ عَلَى من تأول الْحَدِيْث فِي الشّعْر الَّذِيْ هجي بِهِ النَّبِيّ ﷺ وقَالَ رِوَايَة نصف بَيْت من ذَلِكَ الشّعْر حرام فكيف يخص امتلاء الجوف منه بالدم قال السهيلي وعائشة اعْلَمْ مِنْهُ فإن الْبَيْت وَالْبَيْتين وَإِلَّابيات من تِلْكَ الْأَشْعَار عَلَى جِهَة الحِكَايَة بمَنَزْلَةً الْكَلَام المنثور الَّذِيْ ذموا بِهِ رَسُوْل اللهِ ﷺ لافرق وجعل ذَلِكَ عذرا لابن إِسْحَاق فِي ذكر بَعْض أشعار الكفرة من الهجو انْتَهَى والصواب تحريم حِكَايَة هجو النَّبِيّ ﷺ قليله وَكَثِيْره وَالْحَدِيْث لعله خَرَجَ عَلَى من امتلأ بذَلِكَ فَلَا يَكُوْنُ لَهُ مفهُوَم فِي عدم ذم القليل وَأَيْضًا فالمحذور فِي الكَثِيْر موجود فِي القليل بعينه فتاويل عَائِشَة مستقيم إِنْ شَاءَ اللهُ وَلَا يرد مَا فهمه أَبُوْ عُبَيْدَةَ وَلَا السُّهَيْلِيّ التَّاسِعُ: أَخْرَجَ مُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيّ عَنْ شريح بن هاني عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُوْلُ اللهِ ﷺ من أحب لقاء الله ِأحب الله ِلقاءه ومن كَرِهَ لقاء الله ِكَرِهَ الله ِلقاءه قَالَ شُرَيْح فأتيت عَائِشَة فقُلْت يَا أُمّ الْمُؤْمِنِيْنَ سَمِعت أَبَا هُرَيْرَةَ يَذْكُر عَنْ رَسُوْلِ اللهِ ﷺ حَدِيْثا إن كَانَ كَذَلِكَ فَقَدْ هلكنا فَقَالَتْ إن الهالك من هلك وما ذاك قُلْت قَالَ قَالَ رَسُوْلُ اللهِ ﷺ من أحب لقاء الله ِأحب الله ِلقاءه ومن كَرِهَ لقاء الله ِكَرِهَ الله ِلقاءه ولَيْسَ مِنَّا أَحَد إِلَّا وَهُوَ يكره الموت

1 / 117