L'Argumentation
الاحتجاج
قال قلت ولها عبد الله بن عمر فاستوى جالسا ثم قال يا ابن عباس ما الله أردت بهذا أولي رجلا لم يحسن أن يطلق امرأته.
قال قلت ولها عثمان بن عفان قال والله لئن وليته ليحملن بني أبي معيط على رقاب المسلمين ويوشك أن يقتلوه قالها ثلاثا.
قال ثم سكت لما أعرف من مغايرته لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام .
فقال يا ابن عباس اذكر صاحبك قال قلت فولها عليا.
قال فو الله ما جزعي إلا لما أخذنا الحق من أربابه والله لئن وليته ليحملنهم على المحجة العظمى وإن يطيعوه يدخلهم الجنة فهو يقول هذا ثم صيرها شورى بين الستة فويل له من ربه.
قال أبو الهذيل فو الله بينما هو يكلمني إذ اختلط وذهب عقله فأخبرت المأمون بقصته وكان من قصته أن ذهب بماله وضياعه حيلة وغدرا فبعث إليه المأمون فجاء به وعالجه وكان قد ذهب عقله بما صنع به فرد عليه ماله وضياعه وصيره نديما فكان المأمون يتشيع لذلك والحمد لله على كل حال.
وقد جاءت الآثار عن الأئمة الأبرار عليه السلام بفضل من نصب نفسه من علماء شيعتهم لمنع أهل البدعة والضلال عن التسلط على ضعفاء الشيعة ومساكينهم وقمعهم بحسب تمكنهم وطاقتهم فمن ذلك ما روي عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام أنه قال :
قال جعفر بن محمد عليه السلام : علماء شيعتنا مرابطون في الثغر الذي يلي إبليس وعفاريته يمنعونهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا وعن أن يتسلط عليهم إبليس وشيعته النواصب ألا فمن انتصب لذلك من شيعتنا كان أفضل ممن جاهد الروم والترك والخزر ألف ألف مرة لأنه يدفع عن أديان محبينا وذلك يدفع عن أبدانهم.
احتجاج أبي إبراهيم موسى بن جعفر عليه السلام في أشياء شتى على المخالفين.
الحسن بن عبد الرحمن الحماني (1) قال : قلت لأبي إبراهيم عليه السلام إن هشام بن الحكم زعم أن الله تعالى جسم ( ليس كمثله شيء ) عالم سميع بصير قادر متكلم ناطق والكلام والقدرة والعلم يجري مجرى واحد ليس شيء منها مخلوقا.
فقال قاتله الله أما علم أن الجسم محدود والكلام غير المتكلم معاذ الله وأبرأ إلى الله من هذا القول لا جسم ولا صورة ولا تحديد وكل شيء سواه مخلوق وإنما تكون الأشياء بإرادته
Page 385