Séduction Tavernake
إغواء تافرنيك
Genres
واصل حديثه قائلا: «أنا لا أنظر إلى الأمور بهذه الطريقة. ما دمت مديرا لشركة داولينج آند سبينس، فإنني آخذ هذه الأمور على محمل شخصي. ومع ذلك، هذا لا يهم. أخشى أنه موضوع بغيض بالنسبة إليك، ولن نتحدث عنه أكثر من ذلك.»
أشعلت سيجارة وقد بدا الارتياح عليها قليلا. ثم جاءت مرة أخرى إلى جانبه.
قالت: «ليونارد، أعلم أنني أسيء معاملتك في عدم إخبارك بشيء، ولكن هذا ببساطة لأنني لا أريد أن أنزل إلى أنصاف الحقائق. أود أن أقول لك كل شيء أو لا شيء. في الوقت الحاضر لا أستطيع أن أخبرك بكل شيء.»
أجاب: «حسنا، أنا راض تماما عن ترك الأمر لك لتفعلي ما تعتقدين أنه الأفضل.»
واصلت: «ليونارد، بطبيعة الحال أنت تعتقد أني غير منطقية. ليس بيدي شيء. ثمة أشياء بيني وبين أختي معرفتها كابوس دائم بالنسبة إلي. خلال الأشهر القليلة الماضية من حياتي أصبح الأمر بمثابة رعب تام. هذا ما دفعني إلى الاختباء في بلينهايم هاوس، وأوصلني حتى إلى القرار الذي اتخذته في تلك الليلة عند شارع إمبانكمنت. كنت قد قررت أنني قبل أن أعود مرة أخرى، وقبل أن أطلب العون منها أو من أي شخص متصل بها، فسوف أفعل ما حاولت فعله في الوقت الذي أنقذت فيه حياتي.»
نظر إليها تافرنيك بدهشة. كانت بالفعل تحت تأثير عاطفة جياشة. يبدو أن ذاكرتها قد أعادتها إلى عالم آخر، إلى مكان بعيد عن تلك الغرفة الصغيرة القذرة التي يتشاركانها معا، عادت إلى عالم كانت فيه الحياة والموت أمورا تافهة، حيث كانت العواطف الجامحة غير مقيدة، وكان الرجال والنساء يتنقلون بين أمور الحياة العارية. كاد يشعر بالإثارة من ذلك. كان شيئا جديدا بالنسبة إليه، لمسة من إصبع سحرية على جفنيه. ثم مرت اللحظة واستعاد نفسه مرة أخرى، شخص واقعي، عادي.
قال: «دعينا نغض الطرف عن هذا الموضوع أخيرا. علي أن أرى أختك بخصوص العمل غدا، ولكنها ستكون المرة الأخيرة.»
تمتمت: «أعتقد أنك ستكون حكيما.»
ذهب إلى الجانب الآخر من الغرفة وعاد بصحيفة.
وقال: «رأيت موسيقاك في القاعة عندما دخلت. هل ستغنين الليلة؟»
Page inconnue