155

وأوضح: «كان هناك خلاف. وتشاجرت بياتريس وإليزابيث. وبياتريس كانت على حق.»

سأل تافرنيك بصراحة: «إذن لماذا لا تذهب إليها بدلا من البقاء مع إليزابيث؟»

انهار البروفيسور وقتيا. وشرب كثيرا من الويسكي والصودا، وأجابه بحزن.

قال: «صديقي الشاب، عندما تركتنا بياتريس، كانت مفلسة. لاحظ أن إليزابيث هي صاحبة العقل. وإليزابيث هي التي تمتلك المال. ولديها إرادة قوية أيضا. إنها تبقيني بجوارها سواء أردت ذلك أم لا، إنها تجبرني على فعل أشياء كثيرة ... أشياء كثيرة حقا ... أكرهها. لكن إليزابيث تعرف طريقها. إذا كنت قد ذهبت مع بياتريس، وإذا كنت سأذهب إليها الآن، فسوف أكون عبئا عليها.»

علق تافرنيك: «ليس لديك مال، إذن؟»

هز البروفيسور رأسه حزينا.

وأجاب: «المضاربة يا صديقي الشاب، المضاربة بهدف تكوين ثروة لأولادي. كان عندي المال وخسرته.»

سأل تافرنيك: «ألا يمكنك كسب أي شيء؟ بياتريس لا تبدو مسرفة.»

نظر البروفيسور إلى هذا الشاب الصريح بكرامة مجروحة.

وقال: «سامحني. أعتقد أننا سنختار موضوعا آخر للمحادثة.»

Page inconnue