Séduction Tavernake
إغواء تافرنيك
Genres
قال تافرنيك: «أنت تثيرين نفسك دون داع، يا سيدة فيتزجيرالد. دعيني أؤكد لك أنني أنا من أخذت سوارك من هذه المنضدة.»
نظرت إليه السيدة فيتزجيرالد بازدراء.
وتساءلت: «هل تتوقع مني أن أصدق قصة كهذه؟»
رد تافرنيك: «ولم لا؟ إنها الحقيقة. أنا آسف أنك انزعجت إلى هذه الدرجة ...» «هذه ليست الحقيقة!»
المزيد من الإثارة! دخول آخر غير متوقع! مرة أخرى تجدد الاهتمام بالقضية. ومرة أخرى شعر المتفرجون أنهم لن يسلبوا مأساتهم المثيرة. مالت سيدة عجوز ذات خدين صفراوين وعينين بلون أسود فاحم إلى الأمام ويدها على أذنها، حريصة على عدم تفويت أي مقطع لفظي مما كان قادما. عض تافرنيك شفته؛ لقد كانت الفتاة التي كانت معه فوق السطح هي من دخلت الغرفة.
واصلت الفتاة بنبرة هادئة وواضحة: «ليس لدي شك في أن تخمين السيدة فيتزجيرالد الأول كان صحيحا. أنا أخذت السوار. لم آخذه على سبيل المزاح، ولم آخذه لأنني معجبة به ... أعتقد أنه قبيح إلى حد بشع. أخذته لأنني لم يكن لدي مال.»
توقفت والتفتت ناظرة إليهم جميعا، بهدوء، ولكن كان ثمة شيء في وجهها جعلهم جميعا ينكمشون. وقفت حيث سلط الضوء على ثوبها الأسود الرث وقبعتها ذات المظهر الكئيب. كانت وجنتاها الغائرتان شاحبتين، والهالات السوداء تحت عينيها واضحة للغاية؛ ولكن على الرغم من مظهرها الهش، فقد وقفت برباطة جأش وهدوء، بل ربما بعزة نفس. لا بد أن تكون قد مرت عشرون أو ثلاثون ثانية وهي واقفة هناك، تزرر ببطء قفازيها. لم يحاول أحد كسر حاجز الصمت. لقد هيمنت عليهم جميعا - شعروا أن لديها المزيد لتقوله. حتى السيدة فيتزجيرالد شعرت بثقل في لسانها.
وتابعت: «لقد كانت محاولة خرقاء. لم يكن لدي أي فكرة عن المكان الذي أبيع فيه هذا الشيء، لكن، مع ذلك، فإني أعتذر منك، يا سيدة فيتزجيرالد، للقلق الذي لا بد أنه قد سببه لك أخذي لملكيتك القيمة» أضافت ناظرة إلى صاحبة السوار، التي توهج خداها مرة أخرى غضبا من الازدراء في نبرة صوت الفتاة. «أفترض أنني يجب أن أشكرك يا سيد تافرنيك، أيضا، لجهودك الحسنة النية للحفاظ على ماء وجهي. في المستقبل، سوف تكون هذه مسئوليتي وحدي. هل لدى أي منكم أي شيء آخر ليقوله لي قبل أن أذهب؟»
بطريقة أو بأخرى، لم يكن لدى أحد أي شيء ليقوله. كانت السيدة فيتزجيرالد تستشيط غضبا ولكنها اكتفت بالتعبير عن سخطها بإصدار صوت من أنفها. كان ردها حاضرا بما فيه الكفاية في الغالب، ولكن كانت هناك نظرة في عيني هذه الفتاة جعلتها مسرورة بمجرد ابتعادها. قامت السيدة لورانس بمحاولة واهنة قبل أن تذهب.
استهلت حديثها قائلة: «أنا متأكدة، أننا جميعا آسفون لما حدث ولأنك يجب أن تذهبي ...» ثم أضافت على عجل: «هذا لا يعني أن الأفضل بالطبع أن تذهبي، في ظل هذه الظروف. فيما يتعلق ...»
Page inconnue