Séduction Tavernake
إغواء تافرنيك
Genres
واصلت السيدة فيتزجيرالد بذلاقة لسان متزايدة: «قيمته، حقا! أود أن أفهمك أنني لست من أولئك الذين يرتدون مجوهرات عديمة القيمة. لقد كلفني هذا السوار خمسة وثلاثين جنيها، ولو كان زوجي في البلد، لكنت أريتك الإيصال.»
ثم حدثت مقاطعة أثارت انتباههم بطريقة تكاد تكون تراجيدية. توقفت السيدة فيتزجيرالد فجأة عن حديثها المتدفق، بينما لا يزال فمها مفتوحا، ووقفت وعيناها المكحلتان مثبتتان على الشخص المتبلد الحس الرابط الجأش الذي يقف في المدخل. وكان الجميع يحدقون في الاتجاه نفسه. كان تافرنيك يحمل السوار في راحة يده.
كرر قولها: «خمسة وثلاثين جنيها! لو كنت أعرف أنه يساوي كل هذا المبلغ، ما كنت لأتجرأ على لمسه، في رأيي.»
شهقت السيدة فيتزجيرالد قائلة: «أنت ... أنت أخذته!»
اعترف قائلا: «أخشى أنها كانت مجرد مزحة خرقاء. أعتذر، يا سيدة فيتزجيرالد. آمل أنك لم تتخيلي حقا أنه قد سرق.»
كان إنهاء الواقعة بهذه الطريقة مخيبا للآمال. أصيب معظم الأشخاص غير المعنيين بشكل مباشر بالإحباط؛ فقد سلبت منهم الإثارة، وأحبطت آمالهم في حدوث خاتمة مأساوية. أما السيدة لورانس فقد بدا الارتياح بوضوح على وجهها المرهق. ومن ناحية أخرى، انتزعت السيدة ذات الشعر الأصفر، التي نجحت الآن في ضبط أنفاسها أثناء شعورها بأقصى درجات الغضب، السوار من أصابع الشاب وقد توردت وجنتاها بلون أرجواني، وكان من الواضح أنها تقاوم رغبتها الملحة في لكم أذنيه.
صاحت بقسوة: «ما تقوله لا يرقى حتى لأن يكون مزحة! أنا أخبرك بأنني لا أصدق كلمة مما قلت. أخذته على سبيل المزاح، حقا! أتمنى فقط لو أن زوجي كان هنا؛ كان سيعرف ماذا يفعل.»
ردت السيدة لورانس بحدة: «زوجك لم يكن ليستطيع أن يفعل أكثر من استعادة سوارك يا سيدتي. كل هذه الضجة ونعت الجميع باللصوص أيضا! لو أني نزاعة إلى الشك على هذا النحو، لكنت خجلت من نفسي.»
حدقت السيدة فيتزجيرالد بغطرسة في مضيفتها.
وصرحت وعيناها مثبتتان على حلية من الكهرمان الأسود تتدلى من عنق المرأة الأخرى: «من الطبيعي جدا أن يقول هذا الشيء أولئك الذين لا يملكون أي مجوهرات ولا يعرفون قيمتها. هذا ما سأقوله، وسوف تسمعينه مني من الآن فصاعدا. أنا لا أصدق مزحة الديك والثور هذه التي قصها علينا السيد تافرنيك. هؤلاء الذين أخذوا السوار من تلك الطاولة كانوا يقصدون الاحتفاظ به، إلا أنهم لم يمتلكوا الشجاعة لفعل ذلك.» واصلت السيدة بقوة: «وأنا لا أشير إليك يا سيد تافرنيك؛ لأنني لا أعتقد أنك أخذته، على الرغم من كل حديثك عن المزاح. وهؤلاء الذين قد تحميهم لن يستغرق الأمر مني أكثر من تخمينين لاسميهما، ولا بد أن يكون دافعك واضحا للجميع. الفتاة الوقحة الحقيرة !»
Page inconnue