84

L'Exposition des significations des authentiques

الإفصاح عن معاني الصحاح

Chercheur

فؤاد عبد المنعم أحمد

Maison d'édition

دار الوطن

Genres

وسلم اللتين قال الله تعالى فيهما: ﴿إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما﴾ حتى حج عمر وحججت معه، فلما كان ببعض الطريق عدل عمر وعدلت معه بالإداوة، فتبرز، ثم أتاني فسكبت على يديه، فتوضأ، فقلت: يا أمير المؤمنين، من المرأتان من أزواج النبي ﷺ اللتان قال الله ﷿ فيهما: ﴿إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما﴾؟ فقال عمر: واعجبًا لك يا ابن عباس! (قال الزهري: كره والله ما سأله عنه ولم يكتمه). قال: هما عائشة وحفصة، ثم أخذ يسوق الحديث قال: (كنا معشر قريش قومًا نغلب النساء؛ فلما قدمنا المدينة وجدنا قومًا تغلبهم نساؤهم، فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم، قال: وكان منزلي في بني أمية بن زيد بالعوالي، فتغضبت يوما على امرأتي، فإذ هي تراجعني فأنكرت أن تراجعني، فقالت: ما تنكر أن أراجعك؟ فوالله إن أزواج النبي ﷺ ليراجعنه، وتهجره إحداهن اليوم إلى الليل، فانطلقت، فدخلت على حفصة، فقلت: أتراجعين رسول الله ﷺ؟ فقالت: نعم. فقلت: أتهجره إحداكن اليوم إلى الليل؟ قالت: نعم، قلت: قد خاب من فعل ذلك منكن وخسرت، أفتأمن إحداكن أن يغضب الله عليها لغضب رسول الله ﷺ، فإذا هي قد هلكت؟ لا تراجعي رسول الله ﷺ، ولا تسأليه شيئًا، وسليني ما بدا لك؛ ولا يغرنك أن كانت (٣٣/ ب) جارتك هي أوسم وأحب إلى رسول الله ﷺ منك- يريد عائشة-. وكان لي جار من الأنصار، فكنا نتناوب النزول إلى رسول الله صلى الله

1 / 122