102

L'Exposition des significations des authentiques

الإفصاح عن معاني الصحاح

Chercheur

فؤاد عبد المنعم أحمد

Maison d'édition

دار الوطن

Genres

أمرت فيهم برضخ، فخذه فاقسمه بينهم. قال: قلت: لو أمرت بهذا غيري؟ قال: خذه يا مالك. قال: فجاء يرفأ فقال: هل لك يا أمير المؤمنين في عثمان وعبد الرحمن بن عوف والزبير وسعد؟ فقال عمر: نعم، فأذن لهم فدخلوا، ثم جاء، فقال: هل لك في عباس وعلي؟ قال: نعم، فأذن لهما. فقال العباس: يا أمير المؤمنين، اقض بيني وبين هذا، فقال القوم: أجل يا أمير المؤمنين، فاقض بينهم وأرحهم. قال مالك بين أوس: فخيل إلي أنهم قد كانوا قدموهم لذلك، فقال عمر: اتئدوا، أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض، أتعلمان أن رسول الله ﷺ قال: (لا تورث، ما تركنا صدقة)؟ قالا: نعم، ثم أقبل على العباس وعلي، فقال: أنشدكما بالله الذي بإذنه تقوم الساء والأرض، أتعلمان أن رسول الله ﷺ قال: (لا نورث، ما تركنا صدقة)؟. قالا: نعم. قال عمر: إن الله كان خص رسوله ﷺ بخاصة لم يخصص بها أحدًا غيره، فقال: ﴿ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول﴾. وقال: ﴿ما أفاء الله على رسوله منهم فماء أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب﴾. قال: فقسم رسول الله (٤١/ أ) ﷺ أموال بني النضير، فوالله ما استأثرها عليكم، ولا أخذها دونكم حتى بقي هذا المال، فكان رسول الله ﷺ يأخذ منه نفقته سنة ثم يجعل ما بقي أسوة المال- وفي رواية: ثم يجعل ما بقي مجعل مال الله- ثم قال: أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض، أتعلمون ذلك؟ قالوا: نعم، ثم نشد عباسًا وعليا بمثل ما نشد به القوم؛ أتعلمان ذلك؟ قالا: نعم. فلما توفي رسول الله

1 / 140