157

Confondre les Juifs

افحام اليهود

Maison d'édition

دار القلم - دمشق

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٠هـ - ١٩٨٩م

Lieu d'édition

الدار الشامية - بيروت

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= زمانه فأتت كما قال. ومنها ما لم يقع حتى الآن، والمسلمون ينتظرون وقوعه. وأكتفي منه بذكر أمرين أخبر عنهما، ونحن ننتظر وقوعهما: عن أبي قبيل قال: كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄ وسئل: أي المدينتين تفتح أولا: القسطنطينية أو رومية؟ فدعا عبد لله بصندوق له حلق. قال: فأخرج منه كتابا. قال: فقال عبد الله: بينما نحن حول رسول الله ﷺ نكتب إذ سئل رسول الله ﷺ: أي المدينتين تفتح أولا: أقسطنطينية أو رومية؟ فقال رسول الله ﷺ: "مدينة هرقل تفتح أولا" يعني قسطنطينية. أخرجه أحمد في المسند وابن أبي شيبة والدارمي والحاكم وصححه ووافقه الذهبي، وأخرجه المقدسي في كتاب العلم وقال: حسن الإسناد. وقد تحقق الفتح الأول على يد السلطان العثماني محمد الثاني المعروف بالفاتح ﵀ فقد فتحها وسماها "إسلام بول" أي: مدينة الإسلام. أما رومية هي روما عاصمة إيطاليا اليوم ومقر بابا النصارى الكاثوليك. ولتفتحن بإذن الله كما أن الشمس تشرق كل يوم. وعن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم يا عبد الله، هذا يهودي خلفي، تعالَ فاقتله. إلا الغرقد، فإنه من شجر اليهود" رواه البخاري ومسلم. ومن تقدير الله سبحانه أن الأوربيين عرضوا على اليهود أن يقيموا دولتهم في أستراليا فرضي بعضهم وأبَى أكثرهم، وأصروا على فلسطين واستكبروا استكبارا. وكان ما كان. ولا يعلم إلا الله متى يخلص المسلمون في جهادهم حتى يكون كله لله ليتحقق وعد الله. وإن ذلك =

1 / 161