L'Éclaircissement dans l'Histoire des Imams des Maîtres
الإفادة في تاريخ أئمة السادة
Genres
Vos recherches récentes apparaîtront ici
L'Éclaircissement dans l'Histoire des Imams des Maîtres
Abou Talib Yahya Harouni d. 424 AHالإفادة في تاريخ أئمة السادة
Genres
قوموا بأمركم ننهض بطاعتنا إن الخلافة فيكم يا بني حسن واليوم يكذب علي ويسعى بي إليك، فأنكر الزبيري أن يكون قاله، وابتدأ يحلف على أنه لم يقل ذلك، وقال: والله الذي لا إله إلا هو، فقطع يحيى عليه السلام يمينه عليه، وقال له: لا تحلف هكذا، ولكن إحلف كما أحلفك، فإن عندنا يمينا لا يحلف بها أحد كاذبا إلا عوجل بالعقوبة، قل: " قد برئت من حول الله وقوته، واعتصمت بحولي وقوتي، وتقلدت الحول والقوة من دون الله، استكبارا على الله، واستغناء عنه، واستعلاء عليه، إن كنت قلت هذا الشعر ". فأضرب عبد الله الزبيري وامتنع من الحلف بذلك، فغضب هارون وقال للفضل بن الربيع: يا عباسي ماله لا يحلف إن كان صادقا، فصاح به الفضل بن الربيع وقال: إحلف ويحك ، فحلف باليمين، ووجهه متغير وهو يرتعد، فضرب يحيى بين كتفيه وقال له: يا ابن مصعب قطعت والله عمرك، والله لا تفلح بعدها، فمات في اليوم الثالث من غير اختلاف في الرواية، واختلفوا في سبب موته، فمنهم من قال أصابه الجذام فتقطع ومات، وكان هارون يقول كثيرا: سبحان الله ما أسرع ما أديل ليحيى بن عبد الله من ابن مصعب.
ثم رده إلى الحبس وضيق عليه، وله أخبار في ذلك يطول ذكرها.
Page 81